4 أغسطس 2012

ناشط سعودي: الشهيد القلاف كان في نضال سلمي مدني


بيروت نفى الباحث والمعارض السياسي السعودي فؤاد ابراهيم ما اعلنته السلطات السعودية من ان الشهيد الشاب حسين القلاف كان مسلحا حين استهدفته قوات النظام واردته قتيلا في القطيف، مؤكدا ان الشهيد كان يمارس نضالا سلميا ومدنيا لدى استشهاده.

واستشهد شاب من اهالي جزيرة تاروت السعودية عندما استهدفته قوى الامن برصاصة في القلب، حيث قال ناشطون سعوديون ان الشاب القلاف استشهد بنيران مدرعة اثناء مروره بدراجته النارية في شارع الثورة.
واعترفت وزارة الداخلية السعودية باطلاق النار على القلاف، وزعمت انه اطلق النار على دورية عسكرية في شارع الثورة، ما ادى الى مقتل احد الجنود.
وقال فؤاد ابراهيم  الشهيد حسين يوسف القلاف ذو الـ 18 عاما هو من السنابس في التاروت في محافظة القطيف وكان يحضر مناسبة دينية امس في ذكرى مولد الامام الحسن المجتبى عليه السلام والتي كانت تقام في هذه المدينة.
واضاف ان الحضور الكثيف لقوات الامن والمدرعات هو الذي سبب هذا الصخب والتجييش الطائفي والامني، حيث ان احد الجنود الذي كان مختبئا في مدرعته اطلق النار على الشهيد القلاف حين كان يقود دراجته النارية ولم يكن مسرعا ولا مسلحا.
واعتبر ابراهيم ان الشهيد كان شابا صغيرا يافعا ضمن شباب يناضلون بشكل حضاري وسلمي ويتظاهرون بشكل مدني، وليس فيها من سلاح، مؤكدا ان ادعاء السلطات بتسلح الشهيد كذب محض.
وشدد الباحث والمعارض السياسي السعودي فؤاد ابراهيم على ان كل ما يمت الى العنف والرصاص هو امتياز الدولة والنظام ولا دخل للحراك الشعبي السلمي في العنف، معتبرا ان من يتدخل ان يندس او يمارس العنف اما ان يكون محسوبا على النظام او في سياق رد الفعل على عنف النظام.
واعتبر ابراهيم ان هذا الشاب قتل غدرا ومظلوما من قبل قوات النظام المتواجدة بكثافة، موضحا ان الجندي الذي اطلق النار على الشهيد كان متحصنا في دبابته واطلق النار عليه مباشرة باتجاه صدره وقلبه لقتله.
وبين ان مجموعة من القناصة كانوا متواجدين على اسطح البنايات والعمارات في داخل القطيف او المناطق المحيطة بها، لاستهداف شباب الحراك الذين يتحركون سلميا ويرفضون لغة العنف التي اصبحت لغة الدولة.
واعتبر ابراهيم ان الشباب ينادون بوسائل سلمية ومطالب مشروعة، مشددا على ان اي ادعاء بغير ذلك من قبل النظام هو ادعاء كاذب.
واكد الباحث والمعارض السياسي السعودي فؤاد ابراهيم ان التفسير الوحيد لما تقوم به السلطات هو افلاسها وافتقادها لاي وسيلة للتخاطب والتواصل والتعاطي والانفتاح على قضايا الناس وحقوقهم سوى لغة العنف لاعتقادها بانها ستقضي على هذا الحراك يوما ما.
وشدد ابراهيم على ان السلطة تلاحظ على العكس وبام العين ان هذا الحراك سيتسع وينتشر وتتزايد اعداد  المشاركين فيه، محذرا من الرد على العنف من قبل النظام ليس الا المزيد من الحضور في الساحات، ومزيد من تأكل شرعية النظام ورصيده وهيبته، وانه غير جدير بان يحكم هذا البلد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق