سأل
دايفيد اغناطيوس في الواشنطن بوست "هل المملكة العربية السعودية على
الحافة؟"، في مقالة اعتبر في مستهلها أنه"من خلال تعيين الأمير بندر بن
سلطان رئيساً جديداً لجهاز مخابراتها، تكون السعودية قد أقامت ما يشبه مجلس وزراء
للحرب، في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر مع إيران، وتتعاظم فيه المعارضة الداخلية
من الأقلية الشيعية".
ويرى الكاتب "أن هناك تفسيراً واحداً لحركة التعبئة في الرياض، وهي أن السعوديين يتوقعون أن ترد تركيا على سوريا بسبب إسقاطها إحدى الطائرات التركية أواخر حزيران (يونيو)".
"وجاء تعيين رئيس المخابرات الجديد مع تعزيز السعودية دعمها المسلحين داخل سوريا، في مسعى لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد".
"وفي هذا الجهد الخفي، يعمل السعوديون مع الولايات المتحدة، فرنسا، تركيا، الأردن وغيرها من الدول التي ترغب بخروج الرئيس الأسد من السلطة".
ويقول الكاتب إن"الأمير بندر قد خلف مقرن بن عبد العزيز، الذي كان بالكاد مرئياً في الغرب خلال السنوات التي قضاها رئيساً للمخابرات السعودية".
وتحت عنوان "مخاطر عدم التحرك في سوريا"، كتب أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين وجوزف ليبرمان وليندسي غراهام، مقالاً مشتركاً تحريضياً ضد النظام السوري، وقالوا فيه إنه"مع اشتداد حدة القتال داخل سوريا، وتجديد المعارضة دعوتها العالم طلباً للمساعدة، فإن نهج إدارة أوباما القاضي بعدم التدخل يختلف أكثر فأكثر عن قيم الولايات المتحدة ومصالحها على السواء".
ويقول الكتّاب المتطرفون"لسوء الحظ، مع أن مقاتلي المعارضة في البلاد أصبحوا أكثر قدرة في الأشهر الأخيرة، فإن نظام الرئيس بشار الأسد هو أبعد ما يكون عن الانتهاء".
"فإيران وحزب الله يعززان وضع النظام بالدعم المادي اللامتناهي، لأن قيادتهما تدرك أن سقوط الرئيس الأسد قد يلحق ضربة حاسمة بهما".
"وفي الوقت نفسه، تواصل روسيا والصين توفير الغطاء الدبلوماسي للرئيس الأسد".
"نحن نعرف أن هناك مخاطر مرتبطة بتعميق مشاركتنا في صراع معقد وعميق في سوريا".
"لكن التقاعس عن العمل ينطوي على مخاطر أكبر بالنسبة للولايات المتحدة، بالنسبة لإهدار الأرواح والفرص الإستراتيجية والقيم".
وينتهي الكتّاب إلى القول إنه"من خلال الاستمرار في الجلوس على هامش معركة من شأنها أن تساعد في تحديد مستقبل الشرق الأوسط، فإننا نهدد مصالح أمننا القومي ومكانتنا الأخلاقية في العالم على السواء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق