واشنطن ـ قال علي اليامي مدير مركز الديمقراطية وحقوق الانسان في
السعودية : ان الاصلاحات الجذرية في السعودية باتت ضرورة ملحة في ظل تزايد مطالبات
الشعب السعودي بسياسة جديدة تحقق له المشاركة في تقرير مصيره واقرار عدالة
اجتماعية وعمل مثمر.
وقال اليامي : ان اي انسان في السعودية يطالب بالاصلاح والعدالة الاجتماعية يتهم بالعضوية في القاعدة أو أنه ملحد او عميل لايران هذا من الداخل، اما من الخارج فيتهم بأنه عميل للكيان الاسرائيلي او أنه يعمل مع المخابرات الاميركية.
وأوضح ان هذه الاعذار والاتهامات مضى وقتها لأن الشعب السعودي بات واعيا ويفهم بأن الحكم السعودي يستخدم هذه الاتهامات لتجنب مواجهة الحقيقة داخل المملكة والتغطية عليها.
وأشار الى ان الحكم السعودي يجب ان يعمل على الاصلاح فالاقليات يطالبون بحقوقهم وأهالي السجناء يتظاهرون من اجل اطلاق سراح أبنائهم أو محاكمتهم بشفافية، موضحا أنه في حال لم يحدث تغييرا جذريا في المؤسسات السعودية والحكم في أقرب وقت، فالشعب السعودي مثله مثل غيره سينتفض ليطالب بالاصلاح.
ورأى ان استعمال اساليب النظام من تخويف الشعب من وجود عناصر من القاعدة ومن أنهم يتلقون معلومات وارشادات من دول خارجية، وان الدولة قامت بواجبها وأصبح المواطن السعودي يشعر بالأمان لم تعد تنفع.
وأوضح: هذه اللغة استخدمتها وزارة الداخلية والملك ووزير الخارجية خلال السبعين سنة التي فاتت، وفي حال صحت ادعاءاتهم بأن الشعب يعيش بأمان في المملكة فهذا يناقض اعتقالاتهم المستمرة كل يوم لاناس جدد سواء كانوا من المتطرفين الدينيين أو من أهالي المعتقلين أو من القاعدة، كل هذه التصريحات تستخدمها الدولة للتغطية على الواقع السعودي وعدم ارتياح الشعب السعودي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق