لتاريخ:19/9/2011 - الوقت: 9:35م
وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
تسببت الثورات العربية فى حجب جائزتي الشعر الرئيسية وجائزة الشعراء الشباب في الدورة الحالية لسوق عكاظ التاريخي، بسبب تناول القصائد المرشحة للجائزة "الثورة العربية".
وكانت الثورة العربية التي اندلعت مطلع العام الحالي، قد عملت على إمداد الشعراء والأدباء بمصدر خصب من الأفكار، نهل منه الشعراء وعلّ منه الأدباء.
وعللت اللجنة المشرفة على اختيار القصائد الفائزة قرارها بانتشار قصائد "الإلحاد" وعدم الاعتراف بالإله، و اعتبرته اللجنةالمشرفة تحريضًا ضد بعض الأنظمة من خلال ربطها بالثورات العربية.
وأشارت مصادر الى أن غالبية القصائد كانت من سوريا ومصر والعراق تبعتها عدد من الدول كالسعودية والأردن ولبنان والمغرب.
وتعتبر الدورة التى ستنطلق غدًا الثلاثاء هى الخامسة من عمر سوق عكاظ في ويشارك بهاعدد كبير من الأدباء والمثقفين والأكاديميين من داخل السعودية وخارجها.
وبينما ترىاللجنة المشرفة على السوق أن سوق عكاظ العائد لعمله منذ أربعة سنوات فقطيؤدى رسالة إنسانية وحضارية، إلا أنها تمنع الانتقادات التى توجه للأنظمة العربية وعلى راسها مصر وتونس وسوريا التى شهدت ثورات للقضاء على الأنظمه الجاثمة على صدور شعوبها.
وتعد جائزة شاعر سوق عكاظ هي الأساس في تكوين ملامح السوق العريق الذي يعود تاريخه إلى أكثر من ثلاثة قرون قبل الميلاد، ولم يكن للسوق من أساس سوى إلقاء القصائد والأبيات التي تقال في أثناء الاجتماع والمفاخرة بالقصائد والمديح والقبائل العربية ولا يزال الأشهر على الإطلاق في مرجعيته التاريخية؛ رغم بدايات نهوضه المتواضعة من مرقده.
وكان بعض المتشددين يعارضون إعادة السوق لمكانته في سوق الشعر العربي، حيث رأوا أن ذلك من باب "إعادة إحياء الجاهلية" بحكم أن السوق عرف الأرض قبل نزول الإسلام، إلا أن قيادات التحديث بالمنطقة حجبت تلك الأصوات .
الجدير بالذكر أن السعودية تسعى لمحاربة الثورة العربية بكل ما أوتيت من قوة وذلك عبر استخدام المال لدعم الأنظمة الحاكمة، وعبر القوة العسكرية التي استخدمتها في البحرين، وها هي اليوم تنقل حربها ضد الثورة إلى سوق الأدب. وكل هذا خشية أن تنتقل الثورة إليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق