19 سبتمبر 2011


إن جمعية حقوق الإنسان أولا إذ تعبر عن قلقها العميق من هذه الصورة القاتمة لأوضاع حقوق الإنسان بالسعودية لتطالب الجهات المختصة المختلفة بتصحيح المسار عبر تحقيق سيادة القانون و إحترام حقوق الإنسان وضمان الحريات العامة وتجريم التمييز الطائفي كضمانة حقيقية لحماية الإستقرار بالسعودية ولتكن البداية إطلاق جميع المعتقلين بدون تهمة والمعتقلين بتهم تتعلق بالتعبير السلمي عن النفس وكذلك أسر المعتقلين فورا وبدون شروط وأن يقدم من إرتكب جرما أو جنحة إلى القضاء مع ضمان معايير العدالة والشفافية والحق بالحصول على إستشارة قانونية و أن يسمح للمرأة بالمشاركة في الإنتخابات البلدية المقبلة و أن تلغى تماما قائمة المنع من السفر و أن تبدأ وزارة الداخلية بإحترام نظام الإجراآت الجازائية وختاما فإن الجمعية تحذر من نتائج وخيمة على إستقرار المملكة
 


راقبت ورصدت جمعية حقوق الإنسان أولا بالسعودية تدهورا شديدا لأوضاع حقوق الإنسان بالسعودية خلال الأشهر الستة الماضية تمثل بما يلي
أولا: إستمرار إعتقال سجين زلة اللسان من نجران هادي آل مطيف لمدة ثمانية عشر عاما
ثانيا: مازال الشيخ سليمان العلوان من بريدة معتقلا لمدة طويلة جدا بدون محاكمة
ثالثا: مازال الشيخ الدكتور سعيد بن زعير وأبناؤه الدكتور مبارك والمحامي سعد معتقلون بدون محاكمة
رابعا: مازال الدكتور سعود الهاشمي و زملاؤه الذين أطلق عليهم مجموعة جدة يقبعون في السجون لمدة زادت عن أربع سنوات وأيضا بدون محاكمة
خامسا: مازال السجناء الشيعة المنسيون التسعة يقبعون في السجون بدون محاكمة منذ أواسط تسعينيات القرن الماضي
سادسا: مازال خالد العمير ومحمد العتيبي يقبعون في السجن منذ الأول من يناير عام ٢٠٠٩ وقد صدرت ضدهما أحكام قاسية بعد محاكمة لم يتوفر فيها الحد الأدنى من المعايير الدولية من العدالة والشفافية وحقهما في توفير محام كفوء لهما
سابعا: مازال الشيخ مخلف بن دهام الشمري قابعا في السجن دون محاكمة مقبولة لعام كامل وبتهمة عجيبة سميت إزعاج الغير
ثامنا: مازال حوالي مائة متظاهر سلمي من شيعة المنطقة الشرقية بالسجون لمدة تجاوزت الثلاثة أشهر بدون محاكمة
تاسعا: قامت الأجهزة الأمنية بإعتقال بعض النساء والأقارب الذين كانوا يطالبون بالإفراج عن أقاربهم بعدما طالت مدة سجنهم بدون محاكمة
عاشرا: قامت السلطات الأمنية بإعتقال بعض النساء اللاتي حاولن ممارسة حقهن في قيادة السيارة بالمملكة
أحدعشر: قامت الأجهزة الأمنية بتشديد قمعها للكتاب والأدباء بسجنهم مثل الأستاذ نذير الماجد وحسين اليوسف
إثناعشر: وصلت حملة الإعتقالات للناشطين الحقوقيين كالأستاذ فاضل المناسف والأستاذ محمد صالح البجادي
ثلاثةعشر: إعتقلت السلطات الأمنية الشيخ سليمان الدويش وهو مسجون بلا محاكمة
أربعةعشر: إعتقلت السلطات الأمنية يوم أمس الدكتور يوسف الأحمد من منزل والده بالدمام
خمسةعشر: تم منع المرأة السعودية من ممارسة حقها المشروع بالترشح والتصويت في الإنتخابات البلدية المزمع إجراؤها قبل نهاية هذا العام
ستةعشر: تم إصدار قوانين جديدة مقيدة لحريات التعبير على الإنترنت وخارجه
سبعةعشر: مازالت قوانين عدم السماح للجمعيات الحقوقية والسياسية بممارسة عملها المشروع قائمة ولم يتم الترخيص لأي من الجمعيات التي تقدمت بطلب ذلك
ثمانيةعشر: مازال المئات من الكتاب والناشطون الحقوقيون والسياسيون ممنوعون عن السفر إلى خارج المملكة كالدكتور عبالله الحامد والدكتور متروك الفالح والشاعر الأديب الأستاذ علي الدميني والقائمة في أزدياد كل يوم
تسعةعشر: مازالت قوانين إحترام ومساواة ودمج الأقليات الدينية في المملكة وخصوصا الشيعة والإسماعيليون غائبة تماما ومعها غابت القوانين التي تجرم ممارسة التمييز على أسس طائفية،عرقية أو مناطقية
عشرون: مازال الآلاف ممن سجنوا تحت ذريعة و زعم محاربة الإرهاب معتقلين بدون محاكمة

إن جمعية حقوق الإنسان أولا إذ تعبر عن قلقها العميق من هذه الصورة القاتمة لأوضاع حقوق الإنسان بالسعودية لتطالب الجهات المختصة المختلفة بتصحيح المسار عبر تحقيق سيادة القانون و إحترام حقوق الإنسان وضمان الحريات العامة وتجريم التمييز الطائفي كضمانة حقيقية لحماية الإستقرار بالسعودية  ولتكن البداية إطلاق جميع المعتقلين بدون تهمة والمعتقلين بتهم تتعلق بالتعبير السلمي عن النفس وكذلك أسر المعتقلين فورا وبدون شروط وأن يقدم من إرتكب جرما أو جنحة إلى القضاء مع ضمان معايير العدالة والشفافية والحق بالحصول على إستشارة قانونية و أن يسمح للمرأة بالمشاركة في الإنتخابات البلدية المقبلة و أن تلغى تماما قائمة المنع من السفر و أن تبدأ وزارة الداخلية بإحترام نظام الإجراآت الجازائية
وختاما فإن الجمعية تحذر من نتائج وخيمة على إستقرار المملكة في حال إستمرار هذه السياسات القمعية العقيمة
جمعية حقوق الإنسان أولا بالسعودية
في يوم الأحد ٩ شعبان ١٤٣٢
الموافق ١٠ تموز يوليو ٢٠١١  

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق