وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
كشف المنسق العام لحركة "خلاص" اليمنية "عبد الباسط الحبيشي" عن وجود انقسام واضح داخل السعودية في قضية اليمن، فهناك طرف يدعم "علي عبد الله صالح" وطرف آخر يدعم "آل الأحمر" بقيادة "حميد الأحمر"، اللذان يتصارعان على السلطة داخل الساحة اليمنية.
وأرجع "الحبيشى" الصمت الدولي تجاه ما يحدث في اليمن هو بسبب مصالح الدول الإقليمية والغربية.
وقال "الحبيشي" إن هناك صراع بين طرفين أساسيين هما بقايا نظام "علي عبد الله صالح" والمكون الأساسي للنظام برئاسة "علي محسن الأحمر"، وإن هذين الطرفين يقومان بإتخاذ الشباب وسيلة للوصول إلى السلطة من النافذة بعد خروجهم من الباب، ويحاولان إستخدام مبادرة دول مجلس التعاون لإعادتهم الى السلطة مرة أخرى، محذرًا من استخدام الشباب اليمني كدروع بشرية للصدامات بين هذين الطرفين.
وأشار "الحبيشي" الى أن إطالة مدة الصراع بين هذين الطرفين يطول أمد الثورة، وأن الثورة لا يمكن أن تنتصر قبل أن تتخلص أولا من المندسين في صفوفها والمتسللين إليها من طرفي الصراع، مؤكدًا أنه لن يتم الإتفاق على أي شيء مبادرة من أي جهة مالم يتم دحر هذين الطرفين، طرف النظام وطرف "الأحمر" بشقيه "العصيماتي" و"السنحاني"، مشددًا على ضرورة خروج هذين الطرفين من البلد ليتم تسليم السلطة لمن هم أولى.
وأكد أن الصمت في الكثير من الدول على ما يحصل في اليمن جاء بسبب وجود مصالح متشعبة منها إقليمية ومنها دولية، قائلاً إن هذه المصالح ستذهب الى الجحيم بانتصار الثورة اليمنية، وإن هذه الدول تمدد من هذه الثورة عن طريق خلق الرعب المتوازي والمتوازن كي تستمر الثورة الى أن تضعف وتنهار بإعتقادهم، وبعدها يقفزون الى السلطة.
وأوضح "الجبيشي" أن الثورة اليمنية ستكمل شهرها الثامن وستستمر الى ما لا نهاية حتى يزول النظام، وأن المصالح الأوروبية والأميركية والسعودية وغيرها من دول مجلس التعاون هي من تؤخر من قطف ثمار الثورة.
يذكر أن العاهل السعودى استقبل منذ عدة أيام الرئيس اليمنى "على عبد الله صالح" وجدد دعم بلاده للنظام اليمنى فى خطوة أثارت الجدل حول تأييد السعودية المطلق للنظم الديكتاتورية ومناهضتها للثورات العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق