وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
اتهم رئيس مركز "حمورابي للدراسات والابحاث القانونية" ابراهيم عواضة، السعودية بمساندة السياسات الأميركية الأوروبية المعادية لإرادة الشعوب في المنطقة، معتبراً أن ما ارتكبته القوات البحرينية والسعودية بحق الشعب البحريني والشعوب الأخرى في عداد جرائم الحرب وضد الإنسانية.
وقال إن السياسة الأمريكية والأوروبية تحاول عادة تفريق العرب والمسلمين عبر سياسة فرق تسد، لكن ذلك ما كان ليجد طريقه للتحقيق لو كانت الحكومات منطلقة من إرادة الشعب وتملك قاعدة تساندها.
وأضاف "عواضة" أن السعودية لم تتمكن من الدخول على خط الثورة المصرية والتصرف بها وتوجيهها كما تريد وذلك بفضل نباهة وفطنة أبناءها، مشيراً الى أن الدور السعودي في اليمن والبحرين يقف اليوم ضد إرادة الشعوب وفي اتجاه قمع الثورات في مخالفة واضحة للقوانين والأعراف الدولية.
وأكد أن ما يجري اليوم في البحرين من جرائم بحق الشعب حسب القوانين الدولية يعتبر في إطار الإبادة الجماعية واستخدام العنف ضد المدنيين المتظاهرين سلمياً، حيث لم يشاهد أحد حتى الآن أي عنف من قبل المتظاهرين حيال السلطة.
وأتهم "عواضة" الولايات المتحدة بحماية السلطة في البحرين والسعودية من أية ملاحقات قانونية على المستوى الدولي بسبب ما أرتكبوه من جرائم متواصلة بحق شعبيهما والشعوب الاخرى، مشيرا الى وقوف السعودية ضد المقاومة في لبنان وفلسطين.
ودعا رئيس مركز حمورابي للدراسات والأبحاث القانونية، السعودية إلى الرضوخ لمطالب شعبها وعدم التدخل في الدول الأخرى وحذر من أن ذلك يجعلها في مهب الريح، مطالباً السعودية بإعطاء الشعب حقوقه ووقف إنفاق أموالها ضد الثورات والشعوب في اليمن والبحرين وغيرهم.
يأتى هذا فى الوقت الذى أثارت فيه تصرفات المملكة العربية السعودية استنكار النشطاء السياسين على مستوى الوطن العربى والعالم، على أثر مناهضتها للثورات التى أندلعت فى أوائل العام الحالى فى تونس ومصر وسوريا واليمن والبحرين، ولا سيما بعد دعمها للرئيس اليمنى على عبد الله صالحواستقباله فى المملكة إلى جانب مؤازرتها للرئيس المصرى المخلوع "حسنى مبارك" وتسخير صحفها القومية للسخرية من الثورة المصرية، كما بادرت المملكة وأستقبلت الرئيس التونسى المخلوع أيضاً "زين الدين بن على" عقب فراره من تونس على إثر اندلاع الثورة بها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق