وكالة الجزيرة العربية للأنباء -يبدو أن العاصفة السياسية في الكويت ستستمر لفترة ليست بالقليلة؛ حيث تشهد البلاد سلسلة من الاضرابات والاعتصامات وسط قطاعات عريضة في الدولة، والتي تطالب بالإصلاح في أمور كثيرة، إضافة إلى المطالبة بإقالة رئيس وزراء الدولة.
واستمرارا لما يحدث، أكد رئيس جمعية التنمية الديمقراطية في الكويت ناصر العبدلي ان الكويت ستتحول حتما الى امارة دستورية وان الوصول الى هذه الحالة هي مسألة وقت فقط حتى يتم انتخاب رئيس للوزراء من الاغلبية البرلمانية .
وعلى الرغم من محاولة الحكومة الكويتية نسبيا فى تهدئة الاوضاع فى بعض الجهات من خلال اقرار او الوعود باقرار كوادر ومزايا مالية لها، الا انه وكما يبدو مازال الطريق طويلا ، والمشوار لم ينته بعد ، مع بدء جهات اضراباتها ، والتهديد من جهات اخرى ببدء الاضرابات .
وقال العبدلي: ان النص الموجود في الدستور الكويتي يسعف فكرة الامارة الدستورية وان الامر حتمية تاريخية وهي مسألة وقت حتى تتحول الكويت الى امارة دستورية حسب الدستور ونحن لا نحتاج الى تعديل الدستور بل نحتاج الى تطوير مفاهيمنا وتفعيل بقية المواد الدستورية حتى نصل الى مرحلة الامارة الدستورية.
واضاف رئيس جمعية التنمية الديمقراطية: ان الدستور الكويتي تحدث عن تداول في السلطة وعن جماعات سياسية لكن تم عرقلة هذا الاجراء بالعرف منذ اول يوم اقر الدستور الكويتي وعين احد افراد الاسرة الحاكمة وليا للعهد ورئيسا للوزراء وثم صارت عليه الحكومات المتتالية , ان النص الدستوري بقي شكليا وغير ممارس وكان الاجدى ان تتطور الممارسة السياسية في البلاد وان تتحول البلاد الى امارة دستورية وانشاء الجماعات السياسية وثم السماح للاغلبية البرلمانية ان تشكل حكومة ويكون رئيس الوزراء من خارج اطار العائلة الحاكمة.
وتابع العبدلي: ان الموضوع مسألة وقت في الكويت حتى يكون هناك رئيس وزراء منتخب في البلاد من خلال الاغلبية البرلمانية بعد اشهار الجماعات السياسية ولكن الان يستطيع مجلس الامة ان يحاسب رئيس الوزراء حتى وان كان من الاسرة الحاكمة وقد استجوب رئيس الوزراء اكثر من مرة وان كان في جلسات سرية وقد طرحت فيه الثقة اكثر من مرة وهذا الامر موجود في الدستور واعتقد انه لا مشكلة هناك بعد فك الارتباط بين ولاية العهد ورئاسة الوزراء منذ فترة لكن الامر الاساسي هو ان يترك ادارة الحياة السياسية اليومية الى الشعب كما باقي الملكيات الدستورية في العالم.
وقال العبدلي ان هناك تخوف من قبل السلطة بان يكون هناك رئيس وزراء منتخب من اغلبية برلمانية لكنه اضاف ان هذا التخوف لايعني ان لا ننتقل الى هذه التجربة واضاف : سننتقل الى هذه التجربة اليوم او غدا وهو امر حتمي والمسألة مسألة وقت لذلك يجب ان نحضر انفسنا لهذه المرحلة , اذا تم اقرار قانون في البرلمان بان المواطن هو الاساس وليس المذهب والعائلة فهذا سيكون نضوجا سياسيا.
يذكر أن الحكومة الكويتية قد دخلت دوامة من الاضرابات والاعتصامات في 19 جهة حكومية تهدد بوقفات او اعتصامات للمطالبة بتحقيق مطالبات خاصة اسوة بالعاملين فى القطاع النفطى تم تلبية مطالبهم بعد التهديد بالاضراب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق