وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
يبدو أن إقامته في السعودية قد أكسبته خبرة "آل سعود" في تسخير الدين وفتاوى علماء السلطان للبقاء في السلطة أطول مدة ممكنة، حيث يسعى الرئيس اليمني "علي عبد الله صالح" بعد عودته المفاجئة من المملكة للحصول علي فتوي من جمعية "علماء اليمن" لتحريم الثورة واعتبارها "مخالفة لشرع الله".
فقد طلب "صالح" من جمعية "علماء اليمن" إصدار حكم شرعى تجاه من وصفهم بالرافضين للحوار، والسلم والخارجين عن الشرعية الدستورية، فى إشارة إلى المتظاهرين فى ساحات التغيير والمعترضين على نظامه من الجيش والشعب.
وقال "صالح" فى كلمة له قرأها وزير الأوقاف فى حكومة تصريف الأعمال، فى مؤتمر للعلماء الثلاثاء بصنعاء: "عليكم فى مؤتمركم هذا واجب بيان حكم الله ورسوله فمن يرفض اليد الممدودة بالسلم والحوار ويصر على الخروج على الثوابت الوطنية والانقلاب على الشرعية الدستورية".
وقال "صالح" فى كلمته للمؤتمر العلمى لجمعية علماء اليمن: "إننا نتطلع مع كل أبناء شعبنا منكم لبيان حكم الشرع الذى يجب أن ينصاع له الجميع فى السلطة والمعارضة".
وأكد "صالح" أنه يحرص دائمًا على الالتقاء بالعلماء والتحاور معهم والاستماع إليهم لأخذ النصح والمشورة والاسترشاد بآرائهم فى كل ملمة يمر بها الوطن.
وجدد صالح اتهاماته للمعارضة بإشعال نيران الفتنة والاستمرار فى ارتكاب جرائم التخريب والخروج على القانون وممارسة الإرهاب والاعتداء على المعسكرات والمنشآت العامة والخاصة والمواطنين والسعى الدائم للتصعيد نحو التناحر والاقتتال وعدم الاستجابة لصوت العقل والحكمة ودعوات الحوار.
كما اتهم المعارضة برفض المبادرة الخليجية على الرغم من أنها وقعت عليها وقال: "إن كل تلك الجهود الخيرة والمبادرات من الأشقاء والأصدقاء قوبلت بالمزيد من التعنت والرفض والإصرار على السير فى طريق العنف وزرع الضغائن والأحقاد وتكريس الاحتقانات والعداء بين أبناء المجتمع اليمنى الواحد والدفع بالبلاد والعباد إلى مصير مجهول قد تعرف بدايته، لكن لا يمكن إدراك نهايته".
وتشهد اليمن مظاهرات حاشدة منذ ثمانية أشهر قتل فيها الآلاف من المدنيين الأبرياء بدون وجه حق، من قبل قوات "صالح"، وتحاول المملكة دعم "صالح" كحليف للنظام السعودي بكل طرق المساعدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق