وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
دعا حزب "الأمة الإسلامي" في السعودية القضاة في المملكة إلى تحمل مسؤوليتهم أمام الله ووقف الظلم الذي يمارسه القضاء السعودي بحق النشطاء والسياسيين من خلال إصدار أحكام جائرة بحق العملاء والدعاة والسياسيين وكل من يتجرأ على انتقاد الظلم في السعودية.
وأوضح حزب الأمة في بيان اليوم تلاه الشيخ "محمد آل مفرح" عضو الهيئة التأسيسية والناطق الرسمي باسم الحزب، موجهًا خطابًا جاء فيه: "ياقضاة المملكة أما لهذا الجور نهاية.. ياقضاة المملكة ورجال المؤسسة العدلية والقضائية إن الله حملّكم أمانة الحكم بين الناس بالعدل "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" والقضاء هو آخر حصون العدل والإنصاف فإذا سقط انهار المجتمع".
وأضاف البيان "لا يخفى عليكم مدى الظلم الذي وقع وعم وطم في أحكام القضاء في الحقوق والمنازعات خاصة ما كان بين الأمراء وغيرهم من المواطنين وصدور أحكام جائرة كثيرة في حق المواطنين وكذا صدور أحكام عادلة لا تجد طريقها نحو التنفيذ".
ويوجد في المملكة حوالي 30 ألف معتقل سياسي يقبع أغلبهم في السجون السعودية دون محاكمات، وحتى في ظل إجراء محاكمات فإن القضاة يصدرون أحكامًا قاسية لتهم غالبًا ما تكون مطاطة ومعدة سلفًا.
وأوضح البيان "كل ذلك جعل الأمة تشك في القضاء وعدالته وفي الشريعة نفسها التي يقضى بها بينهم والتى لا يمكن أن تكون هي الرسالة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم".
وأشار البيان إلى "أن من أوضح صور الظلم والجور الذي تضج منه الأرض والسماء ويضج منه بالشكوى المواطنون قضية سجناء الرأي وما يصدر بحقهم من أحكام جائرة لا تمد الى العدل بصلة فضلاً عن الشرع الذي هو غاية العدل وأكمل صوره.. لقد ظل آلاف المعتقلين ظلمًا وجورًا من العلماء والمصلحين والمجاهدين والدعاة والسياسسن في المعتقلات سنين طويلة بلا تهم ولا محاكمات فلما طالب الشعب كله بضرورة الإفراج عنهم ورفع الظلم الذي وقع عليهم أو إحالتهم الى القضاء الشرعي لينصفهم كانت الطامة الكبرى أن جاءت الأحكام بحق هؤلاء الأبرياء جائرة ظالمة مخالفة للنص والاجماع".
واستعرض الشيخ "محمد آل مفرح" أوضاع العديد من المعتقلين في المملكة مضيفًا خلال البيان "أيها القضاة في المملكة ماهي تهمة الشيخ الخطيب "خالد الراشد" حتى يحكم عليه بالسجن خمسة عشر عامًا وما هي جريرته؟ أكل ذلك أنه خطب في الناس منكرًا إساءة الدنمارك للنبي صلى الله عليه وسلم. ودعا للإجتماع عند المفتي ولو كان في الدنمارك نفسها لما تم اعتقاله فضلاً عن سجنة 15 سنة. وكذلك ما جرى للكاتب والناشط السياسي "خالد العمير" والذي تم اعتقاله لمجرد أن دعى لتجمع سلمي للتضامن مع اهل غزة اثناء الحرب الاسرائيلية عليها فتم اعتقاله قبل حدوث التجمع وقضى أربع سنوات بلا محاكمة فلما تمت محاكمته إذا بالقضاء يحكم عليه بثماني سنوات ظلما وجورا فما هي الجريمة التي يستحق عليه الإعتقال أصلا وبأي شريعة يسجن ولو كان في إسرائيل نفسها لما تم التعرض له ولا اعتقاله فضلاً عن الحكم عليه ثماني سنوات بالسجن. وهذا هو الشيخ الفاضل "عبد العزيز الوهيبي" تم اعتقاله وسجنة مدة ثمانية أشهر بمجرد أنه تقدم بخطاب إلى الديوان الملكي يطالب بالسماح لحزب الامة الإسلامي بالعمل السياسي السلمي وهو ينتظر الآن النطق بالحكم ولا يتوقع أحد أن تتحقق له العدالة في ظل هذا القضاء الجائر عن كل سنن العدل".
وأوضح البيان الذي تم بثه عبر موقع "اليوتيوب" "أيها القضاة الأفاضل إن صمتكم عن هذا الجور يحملكم مسؤولية كبرى أمام الله وأمام شعبكم ولا خير فيكم إن لم تقولوا لا للظلم الذي يصدر باسمكم والجور الذي يصدر باسم قضائكم وشريعة ربكم ليرضى الجائر عنكم..إن القضاء في كل دول العالم هو سلطة مستقلة ليس عليها سلطان من أحد فكيف في بلد الحرمين الشريفين ومهبط الوحيين المطهرين الكتاب والسنة الذين جاءا بالعدل والقسط".
ووجه البيان الدعوة إلى القضاة في المملكة للجهر بكلمة الحق والنطق بها بعد أن رددها الرجال والنساء والأطفال مضيفًا "أيها القضاة لقد وجب عليكم القيام لله بالقسط ولو مرة واحدة تعتذرون به عند ربكم وعند شعبكم الذي ضج من الظلم الذي يمارس عليه باسمكم وباسم قضائكم فقولوا ولو مرة واحدة لا للجور ولا للظلم ولا للأحكام السياسية التي لا توافق القسط الذي جاءت به الشريعة المطهرة، فقد قال لا للظلم الرجال والاطفال والنساء في المملكة وهم يتعرضون بسبب هذه الكلمة للاعتقال فلا يتراجعون عنها في وجه الظالم فكيف لا يجرؤ على قولها القضاة الذين هم أولى الناس بها".
واختتم البيان بالقول "أيها القضاة إن الأمة كلها تريد سماع صوتكم ولو بخطاب مرفوع للسلطة بتوقيعكم أو ببيان يصدر عنكم أو عن بعضكم يعيد ثقة الشعب بكم وبقضاءكم وبالشريعة التي يساء لها بهذه الاحكام القضائية الجائرة، هذا وتذكروا قوله تعالى "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق