وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
لجان كبيرة مكيفة تم تغطية كثير منها بسجاد احمر مميز على أرض رخامية.. صناديق زجاجية تظهر ما بداخلها.. لجان تنظيمية عالية.. كل تلك الأجواء لم تشجع المواطن السعودي أن يذهب لصندوق الانتخاب للإدلاء بصوته في انتخابات البلدية في المملكة العربية السعودية والتي جرت الخميس وتم تأجيل جزء منها ليوم السبت وذلك لعدم مصداقيتها في نظر غالبية الناخبين المقاطعين لها.
فعلى الرغم من مقاطعة المواطن السعودي لتلك الانتخابات إلا أن الولايات المتحدة كانت موجودة وبقوة، فحرصت من خلال قنصلها العام في جدة "توماس دافي" على حضور الانتخابات في إحدى اللجان على الرغم من عدم دعوته بشكل رسمي حسبما قال أحد المسئولين السعوديين .
فلم يشكل الإقبال الضعيف والمحدود من قبل الناخبين السعوديين أية مفاجأة على الصعيد المحلي رغم الآلة الإعلامية الضخمة لإقناع الناخب السعودي بالتوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بصوته لاختيار قائمة مرشحي انتخابات الدورة الثانية للمجالس البلدية، ويبدو أن تلك الجهود لم تفلح في جلب أكبر عدد من الناخبين لتلك المقرات، رغم محاولات المسؤولين عن اللجان الانتخابية تمرير معلومات بأن الحضور كان جيدا، ففي أحد المراكز الانتخابية التي زارتها لم تتجاوز نسبة التصويت 3%.
ولكن على المستوى الدولي كان الأميركيون حاضرين بقوة في العملية الانتخابية السعودية عبر قنصلهم العام في جدة توماس دافي الذي زار أحد مراكز اقتراع الدائرة الأولى بشرق جدة (رقم 467).
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة كانت من أوائل الدول التي رحبت بقرار الملك السعودي عبد الله في الخامس والعشرين من سبتمبر الذي يقضي بإشراك المرأة السعودية في عملية صنع القرار السياسي عبر إعطائها حق الانضمام إلى مجلس الشورى وحق التصويت والترشح في انتخابات الدورة الثالثة للمجالس البلدية المقبلة.
كان القنصل توماس قد تسلم مهامه في السعودية في 29 يونيو2010، وكان آخر مناصبه في البحرين عام 2008، حيث عمل مستشار السياسة الخارجية لنائب قائد القوات الأميركية للأسطول الخامس/القوات البحرية في القيادة المركزية.
يشار إلى العديد من المواطنين السعوديين قد أرجعوا الإقبال الضعيف على الانتخابات إلى "قلة أو إنعدام صلاحيات المرشحين البعيدة عن هموم لمواطن السعودي اليومية" - حسب وصفهم-.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق