.gif){kind=small}
وكالة الجزيرة العربية للأنباء -قيادة السيارة.. حلم جديد يراود النساء السعوديات بعد نجاحهن في الحصول على حق "التصويت"، بات لديهن الامل في تحقيق حلم قيادة السيارة، رغم أن الطريق يبدو شاقا وطويلا خاصة في ظل الإصرار الرسمي على عدم السماح لهن بتحقيق الحلم.
ففي احث صور التضييق، حُكم على سيدة سعودية بالجلد عشر جلدات بسبب تحديها للحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات في المملكة، حسب ما افادت ناشطة الثلاثاء، فيما اعتقلت امرأة اخرى لقيادتها سيارتها في العاصمة.
وقالت الناشطة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها ان محكمة في مدينة جدة اصدرت الاثنين حكما على شيماء جستنيه بالجلد عشر جلدات بعد ضبطها تقود سيارتها في يوليو، واضافت ان جستنيه "رفضت التحدث للاعلام عن محاكمتها .. وقد صدمنا (الاثنين) بالحكم عليها بالجلد عشر جلدات"، واكدت ان جستنيه ستستأنف الحكم.
وياتي الحكم بعد يوم من اعلان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في خطوة تاريخية في المملكة المحافظة اجتماعيا عن السماح للمرأة بالمشاركة في مجلس الشورى عضوا والمجالس البلدية ترشيحا واقتراعا اعتبارا من الدورات المقبلة، اي بعد عامين بالنسبة لمجلس الشورى واربعة اعوام للبلديات.
ودانت منظمة العفو الدولية هذا الحكم، مؤكدة انه يظهر "حجم التمييز بحق النساء" وفق بيان لمساعد مدير المنظمة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا فيليب لوتر.
واضاف البيان "في كل الظروف، فان جلد شخص هو عقاب وحشي. ان يسمح للمرأة بالتصويت في الانتخابات البلدية وبان ان تكون عضوا في مجلس الشورى امر مهم، ولكن اذا كانت ستجلد كونها مارست حقها في حرية التنقل فان الاصلاحات التي اعلنها الملك تصبح بلا قيمة".
من ناحية اخرى اعتقلت الاجهزة الامنية السعودية ناشطة حقوق المرأة مديحة العجروش لفترة وجيزة الثلاثاء في الرياض اثناء قيادتها سيارتها في العاصمة بصحبة صحافية فرنسية تقوم بتصوير فيلم وثائقي حول النساء.
وصرحت الصحافية انه تم الافراج عنها بعد تدخل قنصلية بلادها، كما تم الافراج عن العجروش طبقا لصفحة حملة "من حقي اسوق" على موقع تويتر، وقال موقع الحملة ان الشرطة طلبت من ولي امر العجروش التوقيع على تعهد على انها لن تقود سيارتها مرة اخرى، الا انه لم يتم الاتصال باحد وطلب منها التوقيع بنفسها ومغادرة مركز الشرطة.
وقادت مجموعة من النساء السعوديات سيارتهن في 16 يونيو عقب دعوات للتحرك لكسر الحظر على قيادة النساء، وانتشرت الدعوة على موقعي فيسبوك وتويتر لتكون اكبر حملة منذ تشرين نوفمبر عندما اعتقلت 47 امرأة سعودية وتعرضن للعقاب الشديد بعد خروجهن في تظاهرة بالسيارات، وكانت العجروش من بين النساء اللواتي شاركن في ذلك الحدث.
على صعيد متصل، استدعت هيئة الادعاء العام السعودية ممثلة في لجنة العرض والأخلاق في جدة، إحدى أشهر السعوديات اللائي قدن سيارتهن وهى السيدة نجلاء حريري، للتحقيق معها حول قيادتها للسيارة.
وذكرت مصادر صحفية ان اللجنة طرحت مجموعة من الأسئلة على نجلاء حول أسباب قيادتها للسيارة وعن صلتها بمبادرة "حقي كرامتي"، التي تدعو لقيادة المرأة، وتضم في عضويتها 47 امرأة ورجلا سعوديين.
كما اطلعت اللجنة السيدة نجلاء على أوراق رسمية تعود إلى 20 عاماً تتحدث عن منع قيادة المرأة للسيارة، ومن المقرر أن تحيل الهيئة ملف قضيتها إلى المحكمة في جدة، وستكون أولى جلسات محاكمتها بعد نحو شهر، يذكر انه تم استدعاء السيدة نجلاء على خلفية التقرير الذي عرضته قناة "ام بي سي" ويظهر السيدة نجلاء حريري تقود سيارتها في شوارع جدة.
ومازالت السعوديات يطالبن بحق الاقتراع والحق في قيادة السيارات ورفع قوانين الوصاية المشددة التي تتحكم في كل جانب من حياتهن ، وذلك في الوقت الذي يقدر البعض قرارات العاهل السعودي الأخيرة جاءت متأخرة جدا بالنسبة لبعض المطالب، وتركت بعض القضايا الأخرى دون أن تتطرق إليها.
يُذكر أن نجلاء حريري سبق أن قادت سيارتها في شوارع جدة نهاراً طوال أربعة أيام في شهر مايو الماضي، زاعمة أن ما قامت به سيتذكره جيل من الفتيات، إضافة إلى أنها تعطي حالياً دروساً في القيادة للراغبات على حد قولها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق