لندن 14-7-2012 اعتبر الخبير في الشؤون السعودية زيد العيسى ان النظام السعودي
يريد ان يثبت ان الخيار الامني هو الاقوى ولهذا يقوم بقمع التظاهرات، منوها الى ان
التظاهرات انتشرت بشكل لم يتوقعه النظام بعد ان تجاوزت المنطقة الشرقية ووصلت الى
الرياض.
وقال العيسى لا يمكن للنظام السعودي ان يغير اسلوبه لان طبيعته تعتمد على البطش والتنكيل ولا يوجد لديه خيار سوى الخيار الامني، فان اعتقال الشيخ النمر وقمع المتظاهرين بالرصاص الحي هذه جريمة اخرى تضاف الى جرائمه.
واضاف: ان حادثة اعتقال الشيخ النمر وما جرى بعده من اعتداءات تذكر بما اقترفه النظام الصدامي العفلقي السابق في العراق تجاه السيد الجليل محمد باقر الصدر فهناك تشابه كبير بين النظامين، فكلاهما اعتمد القتل والدكتاتورية والقمع واستخدام لغة الدم في التعامل مع ابناء الشعب، فالنظام السعودي قابل اللغة الحضارية للشيخ النمر بلغة الدم والقتل والبطش.
وتابع: ان الشعب في الجزيرة العربية قد لاحظ ان الدكتاتورية قد توسعت وشملت حتى افراد الاسرة الحاكمة، فبعد موت نايف، هيئة البيعة التي قال عنها الملك انها تطور اصلاحي، لم تفعّل ولم تستخدم، فهناك صراع بين افراد العائلة، ولكن توسيع وتعميق هذا النهج الهمجي جاء لاثبات ان الوضع الامني لن يتغير بعد نايف، فهناك ضغوط وهزة امنية، فالنظام احتاج ان يثبت ان الخيار الامني هو الاقوى وانه سوف يأخذ مدى همجي اكبر.
وبين ان السبب الحقيقي لاندلاع التظاهرات بالسعودية هو امتدادها من البحرين والتي حاول النظام السعودي ان يقمعها هناك قبل ان تصله، منوها الى ان التظاهرات انتشرت بشكل لم يتوقعه النظام السعودي بعد ان تجاوزت المنطقة الشرقية ووصلت الى معقله في الرياض.
ولفت الى ان هناك مواطنين يطالبون النظام السعودي بالافراج عن ذويهم المعتقلين بدون محاكمة ولهذا توسعت المظاهرات خاصة وان الشعب لا يرى وجود لاي اصلاحات على الارض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق