القاهرة – 10/7/2012 – أكد الباحث السياسي المصري فاروق العشري أن مايجري في السعودية
من حراك سياسي وشعبي، هو للمطالبة بحقوق الإنسان والحريات الشرعية، معتبرا أن
السعودية تسعى إلى الإلتفاف على هذه الحقائق من خلال توجيه التهم لإيران أو دولة
أخرى في تحريك الشارع السعودي.
أوضح العشري أن الحراك السياسي في السعودية بدأ منذ نشوء الدولة السعودية الاولى عام 1744، ومن ثمة في الدولة الثانية والثالية، مؤكدا أن الدولة السعودية هي دولة لاتملك الشرعية وليس لديها دستور، وأنها إكتسبت شرعيتها بدعم من الاحتلال البريطاني في الدولة الاولى، وهذا الدعم مستمرة إلى هذه اللحظة.
وأضاف العشري ان الإستعمار البريطاني كان يتخذ من أسرة آل سعود أداة في الدولة السعودية الاولى والثانية والثالثة وهو الذي منح لقب "المملكة العربية السعودية" للملك عبد العزيز.
وأكد العشري أن ما يجري في السعودية هو ليس صراع طائفي بين الشيعة والسنة كما تدعي السلطات السعودية أو أن هناك تدخل من قبل دولة أخرى كإيران، مشددا على أن مايجري في هذه الدولة هو قيام شعبي على "القهر والإستبداد" و"التكفير" وإباحة دماء وأعراض المخالفين للمذهب "الواهبي".
وإعتبر العشري أن السعودي لم تراعي أدنى قدر من المساواة في حقوق الانسان، كه حق التعبير والتنظيم وحتى حرية "العقيدة الشخصية" للفرد في المجتمع السعودي، مشيرا إلى إعتقال الشيخ نمر باقر النمر وقال: "إن الشيخ النمر لم يقل سوى وجهة نظره وعبر عن رأيه، لكن السلطات قامت بإعتقاله وإستهدافه بالرصاص الامر الذي يشير إلى مدى تكون حرية التعبير معدومة في هذه الدولة".
وأكد الباحث السياسي المصري أن السعودية من خلال إتهمها لإيران بتحريك الشارع السعودي تسعى إلى الإلتفاف على الحقائق الجوهرية الموجودة في هذا البلد من إنتهاكات لحقوق الإنسان والظلم والإستبداد والتمييز لطيف كبير من شعبها في الشرق والجنوب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق