أبدى
خطباء الجمعة في محافظة القطيف شرق السعودية تضامنهم مع الشيخ نمر باقر النمر الذي
قامت السلطات السعودية بأعتقاله الأحد الماضي بعد أن أطلقت النار عليه، ورفضوا
التعاطي "بلغة أمنية" مع مطالب المنطقة.
ونقلت شبكة راصد الإخبارية عن السيد طاهر الشميمي رفضه استمرار السلطات الأمنية استعمال "اللغة الأمنية كحل للمشكل السياسي" مؤكدا أنه حل فاشل ويعقد الأمور أكثر ويوسع دائرة الإحتقان.
واستهجن الشيخ الشميمي أمام جموع المصلين في بلدة العوامية الطريقة التي تعاملت بها السلطات في أعتقال الشيخ النمر وعلى القيام بتصويره واصفا اياها "بأسلوب العصابات وقطاع الطرق".
وقال إن "ماجرى على سماحة الشيخ نمر هو مساس بالطائفة داخل المملكة وخارجها وهو نيل من مشاعر الشيعة".
وأشار الشميمي أن تلكؤ الدولة ومماطلتها وتمييعها وعدم الاستجابة لتحقيق المطالب والحقوق مع مختلف الاساليب والوسائل والأطروحات أدى إلى "لجوء الشيخ ان يأخذ وينتهج نهجا مختلفا تماما".
ومن جهته أستنكر الشيخ محمد العبيدان طريقة الاعتقال التي تعرض لها الشيخ النمر وطريقة عرض صوره وهو مضرج بالدماء وأعتبر بأنها "امتهان لكرامة الإنسان".
وأشار الى أن النمر "ليس سفاحا ولا مجرما حتى يلاحق بالرصاص ويطلق عليه" وإنما كان "مطالبا" بحقوق مشروعة تكفلها القوانين الدولية ومنظمات حقوق الإنسان.
وأعتبر العبيدان أن التعدي على الشيخ النمر هو تعد على "رموز الطائفة وكياناتها وخرق لحرمة العلماء وقدسية العمامة" مشددا أمام جموع المصلين في بلدة القديح أن "عمائمنا خط أحمر".
كما أستهجن الشحن الطائفي الذي تمارسه بعض الجهات - دون تسميتها - بين أبناء الوطن الواحد ورفض في الوقت نفسه استخدام الطرق "الأمنية" التي يتم التعاطي فيها مع مطالبنا الحقوقية المشروعة.
وفي مدينة صفوى أستنكر الشيخ محمد الحبيب أعتقال السلطات الشيخ النمر مؤكدا أنه "دافع عن المظلومين ورفع راية العدل مطالبا بالحقوق والحرية والكرامة".
ورأى الشيخ الحبيب في عملية الأعتقال "إهانة وإذلال ليس للشيخ النمر ولليس لعلماء الطائفة بل لجميع أبناء الطائفة" داعيا إلى خروجه سالما معافى ورد الأعتبار إليه.
وشدد في حديثه أمام جموع المصلين في مسجد الإمام الرضا عليه السلام إن الخلاف بين المواطنين الشيعة وبين المسؤولين إنما هو "خلاف في الحقوق التي نعتقد أن ديننا الإسلامي والمواثيق الدولية قد كفلتها لكل إنسان".
موضحا أن هذا الخلاف يستدعي حلا سياسيا يقوم على أساس الإصلاح من خلال إطلاق الحريات والإعتراف بالحقوق كاملة.
إلى ذلك انتقد الشيخ فوزي آل سيف "اتهام بعض المتشددين الشيخ النمر بالطائفية فقط لأنه طالب ببعض حقوقه المشروعة".
ووصف آل سيف، الشيخ النمر الذي أعتقل مؤخرا "نتيجة تعبيره عن رأيه" وصفه بالعالم العامل الذي يتمتع بروح التواضع والشجاعة في طرح رأيه.
وتحدث أمام جموع المصلين في مسجد الرفعة بتاروت عن المشاريع التي أسسها الشيخ في محيطه الإجتماعي ومنها "الحوزة العلمية، سعيه إلى التقليل من مهور الشباب، ونشاطه السياسي المعروف لدى جميع من كان متابعا له". بالإضافة إلى أنه أول من أقام صلاة الجمعة "في المدرسة الأصولية في القطيف حيث كانت مقتصرة على إخوتنا في المدرسة الاخبارية" بحسب آل سيف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق