بيروت - اكد الباحث السياسي السعودي فؤاد ابراهيم استمرار التظاهرات
والاحتجاجات في السعودية وخاصة في المنطقة الشرقية منها حتى تحقيق كل المطالب
ومنها اطلاق سراح المعتقلين وقال ان تصريحات مفتي السعودية ضد المظاهرات جاءت بامر
من السلطات وكان الاجدر بالمفتي ان يقف ضد الظلم والظالمين .
وقال ابراهيم طالما يوجد لدينا سجين واحد في المعتقلات السعودية سيكون هناك ما يدفع وما يبرر هذه التظاهرات والاحتجاجات ولأن هناك الان آلاف المعتقلين في السجون السعودية فان كل الشباب وكل من لديهم كرامة ويمثلون المجتمع الحي لن يتوقفوا عن الاحتجاجات .
واضاف: ان التصعيد تجاه التظاهرات الشعبية من قبل النظام يؤكد ان هذا النظام بات مفلسا ولم يعد لديه من وسائل سوى استعمال القمع لكن في المقابل هناك اصرار من قبل الاهالي على التظاهرات وان التنكيل لا يوقفها فهناك قضية عادلة وان استخدام النظام السعودي لرجال الدين من اجل شرعنة القمع لا ينفع واننا لا نصغي الى الفتوى التي تصدر في حرمة التظاهرات وجواز القمع على غرار ما اصدره مفتي السعودية ضد احتجاجات ابناء المنطقة الشرقية مؤخرا .
وقال: ان هذه الفتاوى تصدر باوامر من السلطة ونأسف ازاء تدخل مفتي السعودية في هذه القضية بصورة غير عادلة فنحن نحترم المقامات الدينية في كل المذاهب والاديان لكن موقف المفتي غير منصف ونحن نتوقع منه ان يقوم بارسال موفد من قبله ليطلع على الحقائق على الارض بدلا من استخدام لغة السلطة ونؤكد انه مهما استخدم النظام هذا الاسلوب فان التظاهرات لن تتوقف.
وتابع: ان قيام المفتي بوصف المحتجين في المنطقة الشرقية بانهم غوغائيون وانه يجب ان يشكروا الله على نعمة حكومة آل سعود وعدالة السلطات حسب قوله ليس توصيفات استثنائية ووحيدة فقد صدرت مثل هذه التوصيفات ضد الثوار في مصر وتونس وغيرها لكننا نرى ان هذه الدول تحركت نحو الديمقراطية واعتقد انه لم يعد مقبولا اليوم توجيه الاتهام الى الشباب الذين يتظاهرون ويقتلون برصاص الامن السعودي , اننا نتساءل على ماذا يجب ان يشكر هؤلاء الشباب آل سعود هل على القتل والاعتقال والحرمان ؟ ان هذه اللغة لم تعد مقبولة ونحن نتوقع من المفتي ان يكون ممثلا حقيقيا للنص الديني وللمبادئ والقيم الدينية العليا التي تدعو الى العدالة والمساواة والانصاف وليس الدفاع عن الظلم والظالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق