20 يوليو 2012

تعيين بندر لم يكن طبيعياً وجاء خارج ارادة العائلة المالكة


بيروت 2012/07/20- اكد الكاتب والباحث السعودي في بيروت فؤاد ابراهيم، ان تعيين بندر بن سلطان بمنصب رئيس الاستخبارات السعودية بانه لم يكن طبيعياً وانما جاء خارج ارادة البلد وارادة العائلة المالكة وسابقة غريبة، مبيناً ان السعودية امام مرحلة جديدة تبدأ بهذا التعيين وعملية نقل السلطة من الجيل الاول الى الجيل الثاني.


وقال ابراهيم "ان تعيين بندر له علاقة بالوضع الاقليمي عموماً وبالمشروع الاميركي ما يسمى بـ "الشرق الاوسط الجديد" في المرحلة الحالية، خصوصاً وان المنطقة تشهد ميلاد شرق اوسط جديد مع انهيار انظمة وقلق على اخرى"، معتبراً بان ازاحة الامير مقرن قد وضع نهاية غير مريحة له الذي كان يتطلع الى ان يلعب دوراً كبيراً في المرحلة المقبلة ويجد الفرصة بعد غياب اقطاب كبار خصوصاً في الجناح السديري امثال فهد ونايف.
واوضح ان الجدل المثار داخل الكيان السعودي بسب طول غياب هذه الشخصية التي ارتبطت باوضاع ليست اقليمية فقط وانما محلية ايضاً حيث اختفى فجأة على خلفية خلاف داخلي وقيل انه كان متآمراً على عمه، وظهوره المفاجئ، لافتاً الى ان هذا التعيين لم يكن طبيعياً انما جاء خارج ارادة العائلة المالكة ويأتي في سابقة غريبة مرتبطة لحساب مشروع الشرق الجديد وتعزيز التعاون الاستخباراتي مع اميركا وآخر مرتبط بالجانب الاقليمي.
وقال الكاتب والباحث السعوي، "ان بندر قد ساهم الى حد كبير بارتكاب جرائم في لبنان والمسؤول الرئيسي فيها، وحسب ما كتبت هيومن رايتس ووتش في كتابها عن "الجهاد المقدس" ان الامير بندر بن سلطان هو الذي خطط مع وليم كيسي في جهاز السي آي ايه لاغتيال المرجع السيد محمد حسين فضل الله في عام 1985 وتكفل بندر بنفسه توفير ميزانية للعملية بلغت عشرة ملايين دولار".
وتابع ابراهيم قائلا، ان بندر شارك ايضاً في جرائم كثيرة اخرى سواء في لبنان وايران والعراق وحتى قضية لوكربي كانت قضية تجارية محضة حيث استلم ثمن ذلك مليار دولار من الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق