السعودية (اسلام
تايمز) ـ إستبعد المعارض السعودي محمد النمر، شقيق الزعيم الديني البارز نمر باقر
النمر، الذي اعتقلته السلطات السعودية في منطقة القطيف قبل أيام، في حديث
لـ"الأخبار"، أن ينفجر الوضع بعد اعتقال شقيقه "بسبب عدم وجود
أرضية مهيّأة لهذا الانفجار"، مشيراً إلى أنّ الجهة المحرّضة على التصعيد
الأخير هي الجناح الوهابي المتشدّد.
قال النمر إن
"صحة الشيخ النمر غير مطمئنة، مضيفاً أنه «يفترض أنّه نُقل إلى مستشفى قوى
الأمن في الرياض، حيث توجد أجنحة اعتقال. وليس لدينا أي اتصال معه أو معلومات عن
وضعه".
وتحدث عن أجواء التصعيد التي رافقت عملية الاعتقال في منطقة القطيف، وقال إنها كانت مقدمة لهذا العمل، لافتاً إلى أن الجهة التي أثارت هذه الأنباء قبل أيام من الاعتقال هي الجناح المتشدّد.
وأوضح أن هناك عشرات الآلاف من المعتقلين السلفيين في السجون، وكان لسان حال هؤلاء يقول:"لماذا تتركون هذا (الرافضي) حراً، وتلقون بأتباعنا في السجون؟"، ولا سيما أن الشيخ النمر مراقب من السلطات منذ عامين، وهم يتابعون تحركاته عن كثب.
ورأى النمر أن ما جرى خلال الأيام الماضية في المنطقة الشرقية من تصعيد أمني، هو تهوّر من السلطات؛ لأن من شأن الاعتقال أن يؤدي إلى التصعيد "كنا نتمنى أن تتصرف السلطات بحكمة وهدوء".
أما عن اتهام شقيقه بالدعوة إلى الانفصال والانضمام إلى البحرين، فيؤكّد النمر أنه لم يدع يوماً إلى الانفصال، وأن هذه معلومة مغلوطة، وحين قالها الشيخ النمر لم يكن يقصد بها ما أُشيع، فحينها قال:"نحن طلاب حق، وإذا لم تعطونا حقوقنا فدعونا ننفصل"، مشيراً إلى أن جملته هذه كانت مشروطة بإذا، ولم تكن بناءً على برنامج عملي أو رغبة فعلية، بل كانت في إطار ردّ الفعل على أحداث المدينة المنورة، التي انعكست توتراً في منطقة القطيف.
وبخصوص الخلايا النائمة التي تسعى إيران إلى تحريكها، وفق ما أوردت تقارير أخيرة، يؤكّد النمر أن إيران هي عبارة عن شماعة تتخذها الدول العربية لتهرب بها من مشاكلها. ويقول:"هناك مشاكل حقيقية داخل السعودية، قضايا حقوقية وفساد مستشرٍ ومطالب إصلاحية، والأَولى أن تعالج هذه المشاكل". قبل أن يضيف:"ثم إن إيران تطمح إلى نفوذ كدولة إقليمية. لذا، ينبغي للسعودية أن تحصّن الداخل بمزيد من الإصلاحات، لا أن تعلق مشاكلها على الخارج".
وفي الوقت نفسه، يقرّ النمر بأن هناك تعاطفاً مع إيران في المنطقة الشرقية، لكنه تعاطف مذهبي، وهذا ليس سراً، كذلك إن إيران وإنجازاتها كجبهة مقاومة تغري الناس، وما على السعودية أن تفعله هو تحصين داخلها من أي خارج عبر الإصلاحات.
وأعرب عن أمله أن تنشط "الخطوط المعتدلة في الداخلية السعودية، وأن يُعالَج الملف معالجة سياسية، لا أمنية".
وعن وجود السلاح في المنطقة وإمكانية تفجير الوضع، يؤكّد النمر أن السلاح موجود في كل أرجاء المملكة، لكن لا يوجد أرضية مهيأة لتفجير الوضع؛ فعموم المثقفين الشيعة يرفضون العمل المسلح ويتمسكون بالسلمية، إضافة إلى أن المتشددين هم قلّة، وينحصر العمل المسلح لديهم في إطار الكلام.
ويتابع المعارض السعودي تفنيد أسباب عدم الانفجار، ويقول إن "الأمور غير ممكن أن تنفجر عسكرياً لأن ــ بالدرجة الأولى ــ ميزان القوى مختل جداً، إضافة إلى أن ثقافة العمل العنفي غير موجودة".
لكن في الوقت نفسه يشير النمر إلى وجود حالة احتقان شعبي وتوتر طائفي عالٍ جداً، هذا إضافة إلى ما يجري في البحرين. فالعمق الطبيعي للقطيف هو البحرين والعكس. هناك روابط عائلية بين الجانبين؛ فلا توجد عائلة في البحرين إلا ولها أقارب في منطقتنا. وما يجري في البحرين يؤثر حتماً على الوضع في المنطقة الشرقية، والدليل على ذلك ما جرى أخيراً، حيث قام المتظاهرون بعملية سمّوها "النمر"، تعبيراً عن تضامنهم مع الشيخ النمر.
ولا يفصل النمر قضية القطيف عن قضايا المملكة الأخرى، ويرى أن عوامل الانفجار ليست موجودة في المنطقة الشرقية وحدها، ففي كل منطقة هناك مشكلة اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية تشكل عنصر انفجار، هذا فضلاً عن مشاكل الأمراء وشعور بعضهم بالتهميش نتيجة تضخم الأسرة المالكة؛ فـ"ما قامت به الأميرة سارة بنت طلال عبر طلبها اللجوء إلى بريطانيا، وما يفضحه من يسمى "مجتهد" على تويتر، وهذا الأخير من داخل الأسرة المالكة، يعكس امتعاضاً وتخبطاً داخل الأسرة المالكة". ويتابع أن "تعيين الأمير سلمان ولياً للعهد بدوره أثار حفيظة الكثير من أشقائه".
ويعيد المعارض السعودي تأكيد مطالب أهل القطيف، ويقول إنهم جزء من المواطنين في السعودية ينشطون ويتحركون ضمن منظومة الإصلاح. صحيح أن مطالبهم تتعلق بالطائفة، لكنها جزء من المطالب الإصلاحية الوطنية، فرفع التمييز الطائفي يقع في إطار الإصلاح والمساواة. ويعرض لهذه المشاكل ويقول إنه "منذ تأسيس المملكة، لم يتعين ولو لمرة واحدة ولساعة واحدة وزير شيعي في الحكومة. إضافة إلى أن الشيعة محرومون تبوّء المناصب العليا. أما بالنسبة إلى توزيع الثروة، فهذه مشكلة وطنية".
وتحدث عن أجواء التصعيد التي رافقت عملية الاعتقال في منطقة القطيف، وقال إنها كانت مقدمة لهذا العمل، لافتاً إلى أن الجهة التي أثارت هذه الأنباء قبل أيام من الاعتقال هي الجناح المتشدّد.
وأوضح أن هناك عشرات الآلاف من المعتقلين السلفيين في السجون، وكان لسان حال هؤلاء يقول:"لماذا تتركون هذا (الرافضي) حراً، وتلقون بأتباعنا في السجون؟"، ولا سيما أن الشيخ النمر مراقب من السلطات منذ عامين، وهم يتابعون تحركاته عن كثب.
ورأى النمر أن ما جرى خلال الأيام الماضية في المنطقة الشرقية من تصعيد أمني، هو تهوّر من السلطات؛ لأن من شأن الاعتقال أن يؤدي إلى التصعيد "كنا نتمنى أن تتصرف السلطات بحكمة وهدوء".
أما عن اتهام شقيقه بالدعوة إلى الانفصال والانضمام إلى البحرين، فيؤكّد النمر أنه لم يدع يوماً إلى الانفصال، وأن هذه معلومة مغلوطة، وحين قالها الشيخ النمر لم يكن يقصد بها ما أُشيع، فحينها قال:"نحن طلاب حق، وإذا لم تعطونا حقوقنا فدعونا ننفصل"، مشيراً إلى أن جملته هذه كانت مشروطة بإذا، ولم تكن بناءً على برنامج عملي أو رغبة فعلية، بل كانت في إطار ردّ الفعل على أحداث المدينة المنورة، التي انعكست توتراً في منطقة القطيف.
وبخصوص الخلايا النائمة التي تسعى إيران إلى تحريكها، وفق ما أوردت تقارير أخيرة، يؤكّد النمر أن إيران هي عبارة عن شماعة تتخذها الدول العربية لتهرب بها من مشاكلها. ويقول:"هناك مشاكل حقيقية داخل السعودية، قضايا حقوقية وفساد مستشرٍ ومطالب إصلاحية، والأَولى أن تعالج هذه المشاكل". قبل أن يضيف:"ثم إن إيران تطمح إلى نفوذ كدولة إقليمية. لذا، ينبغي للسعودية أن تحصّن الداخل بمزيد من الإصلاحات، لا أن تعلق مشاكلها على الخارج".
وفي الوقت نفسه، يقرّ النمر بأن هناك تعاطفاً مع إيران في المنطقة الشرقية، لكنه تعاطف مذهبي، وهذا ليس سراً، كذلك إن إيران وإنجازاتها كجبهة مقاومة تغري الناس، وما على السعودية أن تفعله هو تحصين داخلها من أي خارج عبر الإصلاحات.
وأعرب عن أمله أن تنشط "الخطوط المعتدلة في الداخلية السعودية، وأن يُعالَج الملف معالجة سياسية، لا أمنية".
وعن وجود السلاح في المنطقة وإمكانية تفجير الوضع، يؤكّد النمر أن السلاح موجود في كل أرجاء المملكة، لكن لا يوجد أرضية مهيأة لتفجير الوضع؛ فعموم المثقفين الشيعة يرفضون العمل المسلح ويتمسكون بالسلمية، إضافة إلى أن المتشددين هم قلّة، وينحصر العمل المسلح لديهم في إطار الكلام.
ويتابع المعارض السعودي تفنيد أسباب عدم الانفجار، ويقول إن "الأمور غير ممكن أن تنفجر عسكرياً لأن ــ بالدرجة الأولى ــ ميزان القوى مختل جداً، إضافة إلى أن ثقافة العمل العنفي غير موجودة".
لكن في الوقت نفسه يشير النمر إلى وجود حالة احتقان شعبي وتوتر طائفي عالٍ جداً، هذا إضافة إلى ما يجري في البحرين. فالعمق الطبيعي للقطيف هو البحرين والعكس. هناك روابط عائلية بين الجانبين؛ فلا توجد عائلة في البحرين إلا ولها أقارب في منطقتنا. وما يجري في البحرين يؤثر حتماً على الوضع في المنطقة الشرقية، والدليل على ذلك ما جرى أخيراً، حيث قام المتظاهرون بعملية سمّوها "النمر"، تعبيراً عن تضامنهم مع الشيخ النمر.
ولا يفصل النمر قضية القطيف عن قضايا المملكة الأخرى، ويرى أن عوامل الانفجار ليست موجودة في المنطقة الشرقية وحدها، ففي كل منطقة هناك مشكلة اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية تشكل عنصر انفجار، هذا فضلاً عن مشاكل الأمراء وشعور بعضهم بالتهميش نتيجة تضخم الأسرة المالكة؛ فـ"ما قامت به الأميرة سارة بنت طلال عبر طلبها اللجوء إلى بريطانيا، وما يفضحه من يسمى "مجتهد" على تويتر، وهذا الأخير من داخل الأسرة المالكة، يعكس امتعاضاً وتخبطاً داخل الأسرة المالكة". ويتابع أن "تعيين الأمير سلمان ولياً للعهد بدوره أثار حفيظة الكثير من أشقائه".
ويعيد المعارض السعودي تأكيد مطالب أهل القطيف، ويقول إنهم جزء من المواطنين في السعودية ينشطون ويتحركون ضمن منظومة الإصلاح. صحيح أن مطالبهم تتعلق بالطائفة، لكنها جزء من المطالب الإصلاحية الوطنية، فرفع التمييز الطائفي يقع في إطار الإصلاح والمساواة. ويعرض لهذه المشاكل ويقول إنه "منذ تأسيس المملكة، لم يتعين ولو لمرة واحدة ولساعة واحدة وزير شيعي في الحكومة. إضافة إلى أن الشيعة محرومون تبوّء المناصب العليا. أما بالنسبة إلى توزيع الثروة، فهذه مشكلة وطنية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق