تلجأ الحكومة
السعودية ضمن حملتها الطائفية التي درجت عليها منذ تأسيس كيانها، الى تحشيد الرأي
العام في الدولة ضد شيعة المنطقة الشرقية، في ممارسة تعد تهديداً للأمن الأهلي وسلامة
المجتمع، وهي خطوة اضافية تقدم عليها السلطات الى جانب نهجها المعروف في قمع
الشيعة والتضييق عليهم.
وقد بدأت هذه الخطة
بعد أيام من تولي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولاية العهد، مما ينذر بمرحلة جديدة
خطرة ستشهدها السعودية، حيث تعطي ملامحها الاولى صورة مرعبة عن الأيام المقبلة،
خصوصا ًوان الملك عبد الله في وضع صحي متدهور، وهذا يعني ان ولي العهد الجديد
بتوجهاته الطائفية المتطرفة الى أقصى حد، يسعى الى حملة إبادة ضد الشيعة.
إن تحشيد الحكومة
السعودية للتيارات السلفية ونشر ثقافة قمع الشيعة في الاوساط الشعبية، يهدف الى شن
حرب شعبية وحكومية على أبناء المنطقة الشرقية، رغم ان تحركهم واهدافهم لا تتعدى
مطالب بسيطة جداً، هي المساواة مع غيرهم من ابناء الدولة.
وقد ناشد علماء
الشيعة في المنطقة الشرقية ، المسؤولين الى تحكيم المنطق والعقل، واعتماد الاعراف
الانسانية في تحقيق المساواة بين ابناء المجتمع السعودي، وكذلك الى اطلاق سراح
المعتقلين الذين تم اعتقالهم بدوافع طائفية صرفة، ومنهم الشيخ نمر النمر الذي
اعتقلته السلطات لأنه طالب في خطبه بتحقيق المساواة لا أكثر.
وتمتلك الحكومة
السعودية مشروعاً طائفياً كبيراً بالتنسيق مع حكومة قطر يهدف الى شن حرب شاملة على
الشيعة في المنطقة، بغية إعادة تشكيلها على اسس طائفية.
إن إتجاه الحكومة
السعودية في هذا المنحى وبخطوات متسارعة، يشير الى ان الحرب الشاملة على الشيعة قد
بدأت، وسط صمت دولي مقصود يفسح المجال أمام هذا المحور الطائفي (السعودية قطر تركيا)
ليحقق اهدافه في تفتيت المنطقة وتحويلها الى ساحة حرب أهلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق