12 يوليو 2012

رويترز :مواطنون سعوديون يشاركون بقوة في تشييع جنازة محتج قتل بالقطيف


رويترز : - قال شهود الأربعاء إن آلافاً من المواطنين السعوديين حضروا جنازة رجل قتل خلال احتجاجات على اعتقال رجل دين شيعي بارز في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.
وكان محمد الفلفل أحد رجلين قتلا بالرصاص يوم الأحد. ووصف متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اندلاع الاحتجاجات بالعمل الإجرامي بعد اعتقال رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر لاتهامه بإحداث "فتنة".
ويقول نشطاء إن قناصة من الشرطة كانوا متمركزين على أسطح المباني قتلوا الرجلين. ونفت الداخلية السعودية ذلك.
وتسبب اعتقال النمر ومقتل الاثنين في تصاعد التوترات في اكثر مناطق السعودية اضطراباً والتي تتركز فيها الاقلية الشيعية.
 وطلبت السفارة الأمريكية في الرياض من مواطنيها توخي الحذر لدى التوجه إلى المنطقة.
ويسكن المنطقة الشرقية الشيعة الذين يشكون منذ زمن طويل من تعرضهم للتمييز والتهميش في حين تنفي السعودية هذه المزاعم.
ونشر نشطاء لقطات فيديو لما قالوا إنها جنازة الفلفل في القطيف في وقت متأخر من امس الثلاثاء والتي أظهرت حشودا كبيرة والكثير منهم أخذ يهتف "يسقط محمد بن فهد" في إشارة إلى أمير المنطقة الشرقية.
كما أرسلوا بالبريد الالكتروني صورا لرجال يحملون لافتات تهاجم الأسرة الحاكمة. ولم يتسن التحقق من جهة مستقلة من صحة التسجيلات والصور او تحديد وقت ومكان التقاطها.
وقال موقع (راصد) على الانترنت إن قوات الأمن السعودية ابتعدت عن الجنازة التي مرت عبر شارع عبد العزيز الرئيسي في وسط القطيف.
ولم يرد متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية على اتصالات هاتفية تطلب التعقيب.
وقال نشطاء إن من المقرر تشييع جنازة أكبر الشاخوري القتيل الثاني في وقت لاحق اليوم الأربعاء في انتظار وصول بعض الأقارب من خارج المنطقة.
ودعا قادة الشيعة للهدوء خلال الجنازة وحثوا الناس على عدم السماح باستدراجهم إلى وضع من الممكن أن يؤدي إلى إراقة الدماء.
وجاء في بيان وقعته مجموعة من الشخصيات المحلية البارزة منهم الشيخ عبد الله الخنيزي وهو قاض شرعي شيعي سابق "المرحلة المتوترة والعصيبة التي تمر بها القطيف تحتم علينا جميعا العمل بكل ما نستطيع على صيانة المجتمع من أي تدهور أمني حفاظا على الأنفس والحرمات."
كما دعا البيان قوات الأمن إلى "ضبط النفس وتحمل أبنائهم لأجل عبور هذه المرحلة الحرجة والخطيرة بسلام."
وأقرت السعودية بوقوع بعض الاحتجاجات بعد اعتقال الشيخ النمر لكن وزارة الداخلية قالت إنه لم تحدث اشتباكات بين المحتجين والشرطة.
وقال بيان من وزارة الداخلية أرسل إلى رويترز باللغة الانجليزية "عقب الاعتقال... تجمع عدد محدود من الناس في بلدة العوامية... ترددت أصداء طلقات في مناطق مختلفة بالبلدة. لكن لم تحدث مواجهة أمنية على الإطلاق."
وينظر للشيخ النمر على انه رجل دين بارز يدافع عن قضية الشيعة. وألقي القبض عليه سابقا ثم أفرج عنه.
وقال شقيقه إن الشرطة نصبت له كمينا وهو في طريقه إلى منزله عائدا من مزرعة يمتلكها. ونشر النشطاء صورا على الانترنت لرجل ذي لحية بيضاء قالوا إنه النمر داخل سيارة. وكانت تغطيه ما بدا كملاءة بيضاء بها بقع من الدماء.
ويقول الشيعة إنهم يجدون صعوبة بالغة في الحصول على وظائف حكومية أو أماكن في الجامعات وإن أحياءهم تعاني من ضعف في الاستثمارات وإن دور عبادتهم كثيرا ما تغلق. وتنفي الحكومة اتهامات التمييز
وتقع القطيف قرب البحرين التي شهدت اضطرابات العام الماضي بسبب مطالب من الأغلبية الشيعية هناك بإجراء إصلاحات سياسية.
واتهمت السعودية والبحرين إيران بإذكاء الاضطرابات بين السكان الشيعة لدى كل منهما.
واندلعت احتجاجات في المنطقة الشرقية في مارس اذار عام 2011 عندما قضت البحرين على الاحتجاجات التي شهدتها بمساعدة من قوات سعودية وقوات خليجية أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق