وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
لم تكتف السلطات السعودية بحرمانه من حقه في الحرية واعتقاله دون تهمة واضحة، بل قامت بتلفيق تهمة كيدية له إمعانًا في التضييق عليه بسبب دفاعه الدائم عن ملف حقوق الانسان في المملكة وبعده عن المؤسسة الدينية الرسمية، فقد أكدت ابنة الناشط الحقوقي الشيخ "مخلف الشمري" أن إدارة سجن الدمام تحاول الانتقام من والدها عبر تلفيق قضية كيدية له، عقب فضحه لانتهاكات حقوق الانسان في السجن وتعرضه لمديره العام.
وكان الناشط الحقوقي الذي يقبع في سجن الدمام منذ ما يقرب من سنة، قد تعرض لواقعة اعتداء في ٢٦ شعبان في السجن سيء السمعة، حيث تقدم رسميًا لهيئة التحقيق والادعاء العام بتاريخ ٨ رمضان بشكوى ضد إدارة السجن، لكن تم تجاهل الدعوة، وقامت إدارة السجن في المقابل بتاريخ ١٣ رمضان الماضي برفع دعوى كيديه ضده بتهمة التلفظ على رجال الأمن في ٢٦ شعبان.ونفت ابنة "الشمري" هذه التهمه مؤكدة: "أكبر دليل على تلفيقها أنها لم تقدم إلا بعد أن اشتكى والدها وقالت لو كانت التهمه صحيحه لقُدمت وقت وقوعها في ٢٦ شعبان".
وانتقدت الابنة قبول هيئة التحقيق والادعاء العام الدعوى المرفوعة من إدارة السجن، بينما دعوى والدها منظورة قبلها لديهم وهذه مخالفة للنظام، مؤكدة: "لقد اختفت شكوي والدها لدى الادعاء العام وتم الاهتمام بقضية السجن الكيديه ضد والدها وأحيلت إلى المحكمة الجزئيه بالدمام".وقالت الفتاة أن والدها استدعي للمحكمة الجزئيه يوم ٢١ ذو القعده الجاري وحضر الجلسه ولم يحضر المدعي.وأبدت ابنة "الشمري" استغرابها من موقف القاضي ناظر القضيه الذي بدا وكأنه معبأ ضد والدها، حيث وصفه، حسبما أشارت الفتاة، بـ"الاقصائي" وبأنه ليس "وسطيا" بدليل عدم إعفاءه اللحيه! ثم انتقل القاضي بعد ذلك خلال الجلسة إلى فضل الجهاد وأنه عمود الدين!
وأكدت الفتاة: "لا أجد تفسيرًا لموقف القاضي إلا أنه قد يكون أحد المعارضين لطرح والدي ووجدها فرصه للإقتصاص منه وهذا يذكرني بعباره قالها أحد المعلقين على اعتقال والدي حيث قال(القضاة المتشددين ينتظرون الشمري على أحر من الجمر) وهذا النهج سوف يسئ لسمعة قضائنا السعودي".واشتهر "الشمري" بأنه يتبنى المنهج الوسطي وله كتابات جريئة تنتقد ما وصفه بالتشدد الديني في السعودية، كما أنه أحد علماء السنة الداعون إلى التقارب مع شيعة السعودية، حيث قام بمبادرة تقارب بين سنة وشيعة السعودية عندما ترأس وفدًا سنيًا لصلاة الجمعة في أحد مساجدالشيعةبمدينةالقطيف، شرقالسعودية، رافعًا شعار "إلى إخواننا فيالإسلام.. محبة وسلام"، الأمر الذي عدّه بعض المراقبين حدثًا ملفتًا وغير معتاد، وقد تجاوب الشيعة في تلك المنطقة مع المبادرة بأن قام وفد منهم بالصلاة في أحد مساجد السنّة لاحقًا.
وأكدت الفتاة: "لا أجد تفسيرًا لموقف القاضي إلا أنه قد يكون أحد المعارضين لطرح والدي ووجدها فرصه للإقتصاص منه وهذا يذكرني بعباره قالها أحد المعلقين على اعتقال والدي حيث قال(القضاة المتشددين ينتظرون الشمري على أحر من الجمر) وهذا النهج سوف يسئ لسمعة قضائنا السعودي".واشتهر "الشمري" بأنه يتبنى المنهج الوسطي وله كتابات جريئة تنتقد ما وصفه بالتشدد الديني في السعودية، كما أنه أحد علماء السنة الداعون إلى التقارب مع شيعة السعودية، حيث قام بمبادرة تقارب بين سنة وشيعة السعودية عندما ترأس وفدًا سنيًا لصلاة الجمعة في أحد مساجدالشيعةبمدينةالقطيف، شرقالسعودية، رافعًا شعار "إلى إخواننا فيالإسلام.. محبة وسلام"، الأمر الذي عدّه بعض المراقبين حدثًا ملفتًا وغير معتاد، وقد تجاوب الشيعة في تلك المنطقة مع المبادرة بأن قام وفد منهم بالصلاة في أحد مساجد السنّة لاحقًا.
وقالت ابنة "الشمري" إن وكيل والدها يقاضي هيئة التحقيق والادعاء العام لدى ديوان المظالم منذ أربعة أشهر لمخالفتها نظام الاجراءات الجزائيه واعتقاله دون سند قانوني وعدم تقديمه للمحاكمه.
وقالت آمل أن لا تكون هذه القضيه سببًا في اهمال قضيه والدها ضد افراد السجن واختفائها لديهم ومخالفة النظام بقبول دعوى من المدعي عليه قبل البت في الدعوى المنظوره٠واختتمت تصريحها بقولها إنني أعرف والدي جيدًا ولن تمنعه هذه القضيه أو غيرها من دفاعه عن حقوق الانسان وكان يقول لنا دائما "أن راشيل كوري دفعت حياتها دفاعا عن حقوق الفلسطينين وأنا أتمنى الموت في سبيل الدفاع عن حقوق الانسان وكرامته التي كرمه الله بها".
وقالت آمل أن لا تكون هذه القضيه سببًا في اهمال قضيه والدها ضد افراد السجن واختفائها لديهم ومخالفة النظام بقبول دعوى من المدعي عليه قبل البت في الدعوى المنظوره٠واختتمت تصريحها بقولها إنني أعرف والدي جيدًا ولن تمنعه هذه القضيه أو غيرها من دفاعه عن حقوق الانسان وكان يقول لنا دائما "أن راشيل كوري دفعت حياتها دفاعا عن حقوق الفلسطينين وأنا أتمنى الموت في سبيل الدفاع عن حقوق الانسان وكرامته التي كرمه الله بها".
يشار إلى أن "الشمري" عمل متطوعا رسميًا مع هيئة حقوق الإنسان بقرار من رئيسها السابق قبل ثلاث سنوات وكان مسؤولا عن مكتب فرع الهيئة في مدينة الدمام حتى تاريخ إيقافه بسبب نشاطه الحقوقي ومقالاته التي ينتقد فيها فساد بعض المسؤولين. كما كان "الشمري" عضوا في "برنامج الامان الأسري الوطني" الذي ترأسه الأميرة عادلة ابنة العاهل السعودي وله نشاط بارز في مساعدة كثير من المعنفات.
وقد اعتبر محللون تخلي هيئة حقوق الانسان في المملكة عن "الشمري" وهو أحد أعضائها "مجاملة ومداهنة" لبعض المسؤولين السعودين النافذين الذين يزعجهم نشاط "الشمري" الذي أحرج الهيئة لدى المنظمات الدولية، بينما أرجع آخرون بقاء الشمري كل هذه المدة رهن الاعتقال لعدم انتمائه للمؤسسة الدينية.
وكانت العديد من منظمات حقوق الإنسان كالجمعية الوطنية لحقوق الانسان ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" الأميركية ومنظمة "الخط الأمامي" ومنظمة "العفو الدولية" ومنظمة "مراسلين بلا حدود" قد ناشدت السلطات السعودية إطلاق سراح "الشمري" وانتقدت انتهاك السلطات لحقه في حرية التعبير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق