30 أكتوبر 2011

الأميرة السعودية بسمة بنت سعود مشهد القذافي تقشعر له الأبدان وهو عبرة لجميع الطغاة




أكدت الأميرة السعودية بسمة بنتسعود بن عبد العزيز بأن ما نراه هذه الأيام لهو دليل على ما ذكرته في مقالها منذ شهرين, بأن أمريكا لن تسلم من رياح التغيير التي ستشمل العالمبأسره.
وأكدت الأميرة السعودية بسمة فيمقالها الذي كان بعنوان "فليتسابق المتسابقون" أن لكل عصر دولة ورجال، ولكل قوةعظيمة هفوة وارتطام، ثم  نزول الهاوية والزوال، ولا يبقى إلا ذو الجلال الباقيوصاحب الزمان إله واحد منصف شاهد على كل إنسان ومن يقرأ القرآن بعين مؤمنة وجليةسيعرف أن لكل أمة صعود ونزول، وان الله يمهل ولايهمل.
وتساءلت الأميرة السعودية بسمة  :أين كانت الديمُقراطية حين استقبل ساركوزي القذافي وأسكنه فسيح حدائق الشانزلزيه،وأين كانت الديمُقراطية حين كان حسني مبارك الضيف المفضل في البيت الأبيض، فلتستيقظالشعوب وتدرك أنها لن تنال مطالبها بالاتكال على من سقطت منه ورقة التوت، وأصبحعاريا للعيون المبصرة وسيناله التغيير الإلهي عماقريب.
كما تطرق مقال الأميرة بسمة إلى قتل وتعذيب معمر القذافي, قائلة بأنه يقشعر له الأبدان، وهو عبرة لكل إنسانيحسب نفسه فوق سيطرة العدل الإلهي، وجاء في نص المقال :
ما رأيناه عبر شاشات التلفزة الأسبوع المنصرم كان مؤلما بكل المقاييسالإنسانية، قتل وتعذيب معمر القذافي ديكتاتور ليبيا السابقتقشعر له الأبدان، وعبرة لكل إنسان يحسب نفسه فوق سيطرة العدل الإلهي، وفوق كل قوةإنسانية وما فوق الطبيعة كما كان يسميها، ولكن الآن حان وقت الحساب ودفع الديونالتي أصبحت مثل العيون الجارية والأنهار المتدفقة والبحار الواسعة والمحيطاتالعميقة، فلم يفكر هذا الطاغية ولو لحظة بما ستعود عليه أفعاله، ومثله الآخرون منالطغاة في كل أنحاء العالم وعبر التاريخ، وقد نسوا قدرة اللهعليهم، ولذلك أتت قدرتهم على العباد.
وكما نرى الآن عليعبد الله صالح وغيره من الحكام الذين يسعون للإصلاح بكل طاقاتهم للبقاء على كراسيهمالذين نحتوا أسمائهم بدماء الشهداء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل كلمة حقوحرية تقرير المصير.
ولكن لم تذكر لنا الأميرة السعودية بسمة, ماذا عن أسرتها السعودية الطاغية المالكة؟
وهل يشملها هذا الكلام الذي تتشدق به وتحذر منه, في أن حان وقت حسابهم, وأنهم كطغاة ومُستبدون لم يفكروا يوماً ولو للحظة واحدة بما ستؤول إليه ألأمور, وهل نسي آل سعود قدرة الله عليهم فأتت قدرتهم على العباد؟
هذا السؤال موجه إلى سمو الأميرة بسمة لعلها تجيب في مقالها القادم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق