وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
بعد أن استشعرت خطر اهتزاز عرشها.. تسعى السعودية إلى تثبيت نظامها الحاكم من خلال الترويج لبداياته وتاريخ قيام الاسرة الحاكمة وتوحيد المملكة على يد المؤسس "عبد العزيز آل سعود".
فقد نشرت الطبعات الدولية لمجلتي "فراييتي" الأميركية و"تايم أوت" البريطانية إعلانًا غامضًا لملصق فيلم يحمل عنوان "ملك الرمال" وفيه صورة لتمثال من الرمال لمؤسس المملكة العربية السعودية الراحل "عبدالعزيز آل سعود".
وجاء الإعلان بصورة فنية لافتة للملك إذ تتشكل صورته من الرمال مع إشارة إلى أن الفيلم "سيعرض قريبا".
ولم يشر الإعلان الغامض إلى الملك عبدالعزيز لكن مقارنة مع صوره المعروفة وعقاله النجدي الشهير تظهر بما لا يقبل الشك أن الفيلم المرتقب سيكون عنه.
ولم تعلن أية شركة إنتاج سينمائي عالمية معروفة عن المشروع مما يترك الباب مفتوحا للتكهنات عمن يقف خلف المشروع. ولا يحمل الملصق اسم شركة الإنتاج أو اسم المخرج أو الممثلين.
كما أن أي مصدر سعودي لم يشر إلى عزم المملكة على إنتاج سينمائي من هذا النوع مما يؤكد أن جهات أجنبية تقف من وراء المشروع.
ورغم محاولات الدخول على موقع الفيلم على الإنترنت من خلال النسخة الالكترونية من الإعلان التي تتصدر موقع مجلة "فرايتي"، إلا أن الرابط كان يعيد المتصفح إلى صفحة المجلة الرئيسية.
وذكر ناقد سينمائي مقيم في لندن لم يشأ ذكر اسمه "أنه من الواضح أن جهة ما تقف خلف إنتاج فيلم عن مؤسس السعودية. ويشير التكتم الكبير الذي يصاحب الفيلم وطريقة تقديم ملصقه أن الفيلم لن يكون إيجابيا عن شخص الملك الراحل".
ويعد الملك عبدالعزيز واحدا من أكثر شخصيات القرن العشرين إثارة للجدل إذا استطاع توحيد أخضاع القبائل في المملكة لسلطانه في معارك مصيرية مع منافسيه من "آل رشيد" في نجد وتمكن من إسقاط حكم الأشراف في الحجاز مما فتح الباب لتوحيد مملكة الحجاز مع سلطنة نجد وتأسيس المملكة العربية السعودية الحديثة.
كما تم اكتشاف النفط في عهده مما جعل السعودية واحدة من أكثر الدول ثراء ومكنها من التحكم بشكل كبير بأسعار وإمدادات أهم مصدر للطاقة.
كما مهد الملك عبدالعزيز الطريق لجعل السعودية قوة إقليمية مؤثرة على الرغم من أن حكمه وحكم أبنائه من بعده شهد الكثير من الصراعات مع دول الجوار.
وحكم أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود مملكتهم من بعده بالتتابع: سعود وفيصل وخالد وفهد والعاهل السعودي الحالي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق