لندن(العالم)-23/10/2011- اعتبرت خبيرة سعودية ان وفاة ولي العهد في بلادها سلطان بن عبد العزيز يعني سقوط احد رؤوس الحكم في البلاد، وحذرت من ان مجيء الامير نايف يمكن ان يؤدي الى دولة امنية، معتبرة ان الشعب السعودي هو من يجب ان يصنع التغيير.
وقالت الاستاذة المحاضرة في جامعة كينغز كولج البريطانية مضاوي الرشيد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان السعودية تمر بمشكلة انعدام الرؤية ، حيث ليست بملكية مطلقة وانما لها رؤوس متعددة، معتبرة ان وفاة سلطان تعني سقوط احد هذه الرؤوس.
وحذرت الرشيد من ان مجيء الامير نايف سيؤدي الى تدهور الوضع وايجاد دولة امنية اكثر تشددا من الحال الحاضر، معتبرة ان السعوديين يعيشون حلما بمجيئ ملك مصلح يقلب الاوضاع ويفسح الحريات.
واشار هذه الاستاذة الجامعية السعودية الى ان المجتمع في بلادها وصل الى مرحلة يتوقع بين الفينة الاخرى مكرمة ملكية او تغييرا ما، معتبرة ان المجتمع اذا ما بقي ساكنا فان التغيير لن يحصل.
واضافت الرشيد ان هناك نظام توريث طبقه الخمسة الكبار في الدولة (الملك واخوانه)، حيث ان كل وزارة من الوزارات السيادية هي شبه مورثة منذ زمن طويل لابن الشخص الذي يديرها حتى اليوم.
واعتبرت الاستاذة المحاضرة في جامعة كينغز كولج البريطانية مضاوي الرشيد ان ميزانية وزارة الداخلية هي من اكبر الميزانيات وان اي امير سيتولاها بعد سلطان هو انما يطمع بالثروة التي تأتي معها، مشيرة الى ان الفائض المادي للسعودية يستوعب مطالب الامراء وطموحاتهم بالسلطة.
وشبهت الرشيد وضع السلطة في السعودية اليوم بحال الاتحاد السوفيتي في ايامه الاخيرة حيث يدير دفة الحكم فيها اشخاص منقطعون عن الواقع والتغييرات العالمية والاقليمية تحت عنوان هيئة البيعة، وهم متقدمون في السن، مشيرة الى انه ليست هناك اي دور للشعب او اي اطياف اقتصادية او فكرية او اجتماعية من نخبه في ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق