وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
بعد مرور عدة أيام علي مقتل العشرات من المدنيين العزل بالمملكة السعودية، خرج الملك "عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود" عن صمته وتحدث عن أحداث منطقة العوامية، زاعمًا أن عمليات قتل المدنيين العزل المطالبين بالتغيير تهدف لإستقرار الوطن ووحدته التي رأى أنها صمام الأمان، مشددًا علي أنه لن يسمح بأي حال من الأحوال بما يشكل تهديدًا للوحدة الوطنية وأمن المجتمع.
وأشار العاهل السعودي خلال كلمته التي وجهها لأعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى إلي أنه يثق بالمواطن، ووصفه بأنه رجل الأمن الأول قائلا: "أثبتت التجارب والمواقف أن المواطن هو رجل الأمن الأول، وشريك رئيسي في رسم لوحة الإنجاز التي سطرتها الأجهزة الأمنية في دحض الدعاوى الباطلة والآراء الشاذة وإحباط المخططات الإرهابية التي وضعتها الفئة الضالة رغبة منها في استهداف أمن البلاد ومقدراته، والتغرير بأبنائه مرتهنة لأسلوب الانتقائية وتوظيف النص والتفسيرات البشرية الخاطئة المتطرفة في كل ما يدعم توجهاتها، وديننا الحنيف براء من كل ذلك، فهو دين رحمة وتسامح وصفح."
وفي الوقت ذاته وصفت وكالة الأنباء السعودية في تقرير لها أن المظاهرات المطالبة بالإصلاحات "إرهاب" وأن المملكة نجحت في مكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره واجتثاث جذوره وتصدت لفلوله ودحر رموزه.
وتابع الملك "عبد الله" خلال حديثه أن جهود المملكة تعددت في محاربة الإرهاب على المستويين الدولي والعربي لتعزيز التعاون بين كل الدول والشعوب وقطع مصادر تمويل ودعم الجماعات الإرهابية وتفعيل الآليات الدولية في هذا الشأن.
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية أن المملكة سطرت نجاحات على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية في مكافحة الإرهاب والتصدي لهوالقضاء على خلاياه، في إشاره إلي ثورات الربيع العربي في دول اليمن، والبحرين، وأن أعمال القمع التي تقوم بها السلطات السعوديه نالت استحسان المجتمع الدولي من خلال إستراتيجية شاملة تعتمد المواجهة الفكرية والمناصحة بنفس درجة الاهتمام بالتعامل الأمني، والإجراءات القانونية في محاكمة المتهمين بارتكاب الجرائم الإرهابية.
وأشار حقوقي أن ذلك الخطاب دليل كاف علي تعمد النظام السعودي في إرهاب المدنيين، والإعتماد علي القتل لإسكات الأصوات المطالبه بالتغيير، وكذلك إعتراف ضمني علي المشاركه في أعمال القمع التي يقوم بها ضد الشعوب العربيه، خوفًا من الإطاحة بحكم "آل سعود".
وكانت منطقة العوامية قد شهدت اشتباكات استمرت عدة أيام بين متظاهرين ورجال الشرطة احتجاجًا على احتجاز السلطات عجوز فوق السبعين كرهينة لحين تسليم نجله نفسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق