وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
أكدت أنباء متواترة إن الإعلامي الشيخ محمد بن عبدالله المقرن، قد تعرض للإيقاف، بعد حلقة من برنامجه " الجواب الكافي" على قناة المجد العلمية، واستضاف فيه الشيخ صالح اللحيدان، عضو مجلس كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، والذي وجّه انتقادات غير مباشرة لقرار الملك عبدالله، بمنح النساء السعوديات قدرًا أكبر من الحقوق المدنية بما في ذلك المشاركة في انتخابات مجلس الشورى والانتخابات البلدية.
وقال الشيخ صالح اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء، في حواره مع المقرن: "كان بودي لو ان الملك لم يقل انه شاور هيئة كبار العلماء او بعضهم بخصوص القرارات الاخيرة لدخول المرأة في مجلس الشورى والانتخابات البلدية."
وأضاف الشيخ اللحيدان في برنامج الجواب الكافي على قناة المجد:" كان بودي لم يذكر الملك انه استشار العلماء .. وما كان بودي انه يذكر احداً .. واضاف اللحيدان انه تمنى لو قال الملك :رايت هذا الامر وان كان فيه تحريم فعلى من يرى التحريم ان يقدم."
ولم تضح حتى الآن أي أسباب واضحة ومباشرة حول إيقاف المقرن من تقديم برنامجه "الجواب الكافي" الذي يقدمه على قناة المجد العلمية.
وأكد اللحيدان أنه لم يعلم شيء عن قرار إدخال المرأة في مجلس الشورى والبلدي الا بعد سماعه لكلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجلس الشورى.
وكانت تقارير أكدت انه هناك بما يشبه أزمة بين واحد من أبرز علماء المملكة العربية السعودية، الشيخ الليحدان، والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، على خلفية الصلاحيات السياسية الجديدة التي أقر بها الملك للمرأة السعودية، على رأسها المشاركة في الانتخابات.
يذكر أن الملك عبد الله بن عبد العزيز قد قال في خطابه إن القرارات الخاصة بالحقوق الجديدة للمرأة السعودية قد اتخذت بعد التشاور مع كبار العلماء في المملكة.
وعلى الرغم أن الشيخ اللحيدان كان حريصا في تصريحاته على عدم توجيه أي انتقاد مباشر لقرارات الملك عبد الله، ولم يكشف عن رأيه فيما إذا كان يؤيد تلك القرارات أو يعارضها، إلا انه قال "إن بين الحاكم والمحكوم خيطا رفيعا قد ينقطع إذا ما شد بقوة".
جدير بالذكر أن أنباء ترددت مؤخرًا مفادها أن علماء الدين السعوديين المعروفين بالتشدد ليسوا سعداء تماما بشأن الافكار الإصلاحية التي يتبناها الملك عبد الله، وسبق أن وجه عالم دين بارز انتقادات لافتتاح أول جامعة سعودية مختلطة عام 2009 ، وقد أعفى من منصبه على الفور بمجرد إعلانه تلك الانتقادات.
يذكر أن هناك توتر في العلاقة بين الشيخ اللحيدان وبين الملك عبدالله ظهرت جلية أثناء استقبال العاهل السعودي للحيدان ورفضه استكمال السلام وتجاهله أثناء لقاء به تماما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق