واشنطن (العالم) 23/10/2011 –أكد مدير مركز الديمقراطية وحقوق الانسان في السعودية ان الاميركيين يريدون استقرار الوضع في السعودية، خوفا على مصالحهم.
وقال علي اليامي في حوار خاص لقناة العالم الاخبارية مساء أمس الثلاثاء: ان علاقة أميركا بالحكم السعودي قديمة وقوية، واميركا تتابع بدقة مايجري في السعودية، وهي لها تأثير كبير على الحكام السعوديين، لانهم لن يبقوا في الحكم ان لم ترد اميركا.
وأضاف: الحكومة الاميركية لها مصالح في السعودية وفي الخليج الفارسي ككل، والبترول اهم هذه المصالح، وفي الوقت الحاضر هم معتمدون على الملك عبد الله في الحفاظ على كميات انتاج البترول والتحكم في انتاج اوبك، وهم يخافون من حدوث خلل داخل العائلة المالكة و يعلمون ان الشعب السعودي وصل الى مرحلة غير قابلة للتحمل وان السعودية تحتاج الى الاصلاح.
وأشار اليامي الى ان الخلافات داخل العائلة المالكة هي احدى المشاكل في السعودية وانه اذا كان الحكم السعودي يريد سلامة السعودية وأهلها وتطوير البلاد فالآن يملك فرصة ذهبية ليبدأ من جديد ويدخل عناصر جديدة من العائلة المالكة أو الشعب السعودي لانه لايمكن ان يتابع الحكم بالطريقة المستمر عليها منذ 80 عاما.
ونوه الى ان الواقع والثورات العربية، التي لن تتوقف عند الحدود السعودية، يفرضون على النظام التغيير، لان الشعب السعودي معظمه من الشباب (اقل من 30 سنة) وهو يحتاج الى حكام معاصرين لايزيد عمرهم عن 40 او 50 سنة واولاد الملك عبد الله كلهم كبيرون في السن وليس لديهم الخبرة والمعرفة لمطالب واحتياجات الشعب، لذلك يجب ان تكون هناك مشاركة شعبية في حكومة مشتركة من الاسرة الحاكمة ومن كل الطوائف سواء كانوا امراء اوغير امراء.
ورأى اليامي ان صعود الامير نايف الى العرش سيكون كارثة من الداخل والخارج، لان البلد تحتاج الى تفكير جديد وحكام جدد ومعاصرين، مشيرا الى توجهات الامير نايف، وتصريحاته التي قال فيها ان " السعودية دولة سلفية سنية" بمعنى ان الاقليات في السعودية والمرأة ليس لهم اي حق بالمواطنة، وتشديده على انه مادام الحكم السعودي موجود فهيئة الامر بالمعروف يجب ان يكونوا في الحكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق