في عملية استهانة سافرة بالأرواح اعتدت قوات قمع التظاهرات السعودية على أربعة شباب بوابل من الرصاص الحي بالقرب من تقاطع كورنيش القطيف بجسر الأئمة.
وأفادت مصادر مطلعة أن قرابة العشرين سيارة تابعة لقوات القمع السعودي حاصرت سيارة يستقلها أربعة شبان وأطلقت الرصاص عليهم وإنهالت عليهم ضرباً بالعصي الكهربائية.
وأضافت المصادر أن رصاصة أصابت قائد السيارة الشاب منصور عبدالرحيم المحسن (24 سنة) في صدره وأخرى بليغة أصابته في رجله اليمنى فيما انهالت القوات على الشباب الثلاثة بالضرب الوحشي حسب المصادر.
وبعد نزف كمية كبيرة من الدم نقل الشاب المحسن إلى مشفى القطيف المركزي وهو مقيد من يديه ورجليه بطريقة وصفت بالسيئة من قبل القوات السعودية وصلت حتى لضربه بالرغم من إصابته البليغة.
وتفيد الأخبار أن الطفل صالح محمد المرار البالغ من العمر 14 ربيعاً هو الآخر تعرض لإصابات بالغة في جسمه وحسب شهود فإن أصدقاءه لم يستطيعوا الوصول إليه بسبب كثافة قوات الحراسة على غرفته في المشفى.
كما قامت القوات بإعتقال كل شخص يذهب لزيارته من غير ذويه فيما أكد الشهود أنه كان يبكي طوال الوقت من شدة الهلع والخوف الذي لاقاه من العناصر القمعية.
وقد تعرض الشاب ممدوح جعفر العلوان (19 سنة) وأخيه علي العلوان (17 سنة) لإصابات متفرقة في الجسم جراء الضرب الهمجي بالعصي والعجرات الكهربائية والركل بالأقدام.
ونقل الشبان الأربعة بسيارة الهلال الأحمر إلى مشفى القطيف المركزي الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل وسط حراسة مشددة من قبل رجال الشغب والشرطة.
وتذكر مصادر مقربة من عوائلهم أن إدارة المباحث العامة بالدمام طلبت معلومات دقيقة عنهم واقتادت الشابين صالح المرار وعلي العلوان من المشفى إلى جهة مجهولة.
ولا تزال السلطة السعودية مستمرة في سلسلة من الإعتقالات ظناً منها أنها ستوقف الحراك المطلبي بالحقوق الوطنية الشرعية حسب ما أضاف المتابعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق