30 ديسمبر 2011

واشنطن: صفقة الاسلحة للرياض ضرورية لتوفير 50 ألف فرصة عمل


كشفت الولايات المتحدة عن إبرام صفقة طائرات مقاتلة بقيمة نحو 30 مليار دولار مع المملكة السعودية.


وقال البيت الأبيض إن الصفقة ستعزز العلاقة القوية والمستمرة مع الرياض، كما أنها ستدعم الولايات المتحدة بتوفير 50 ألف فرصة عمل وإعطاء الاقتصاد الأميركي دفعة بقيمة 3 مليارات ونصف المليار دولار سنويا.
وتتضمن الصفقة 84 مقاتلة جديدة من نوع (F15)، وتطوير70مقاتلة أخرى، اضافة الى الذخائر وقطع الغيار والتدريب والصيانة والخدمات اللوجستية.
واقدمت الولايات المتحدة الاميركية على عقد الصفقة مع السعودية في ظل الصحوة الشعبية التي تعيشها دول المنطقة وتطلعات شعوبها الى التحرر من النظم الديكتاتورية، فيما اعتبرها مسؤولون في البيت الابيض ميثاق عهد مع الرياض لتحسين قدراتها الدفاعية ضد ما اسموه باخطار خارجية تهدد سيادة المملكة.
الى ذلك، قال اندرو شابيرو المسؤول في الخارجية الاميركية ان هذه الصفقة ستقوي العلاقات بين واشنطن والرياض وستحسن قدرات الردع والدفاع لدى السعودية ضد اخطار خارجية تهدد سيادتها، واضاف بانها رسالة قوية مفادها ان الولايات المتحدة متمسكة بالامن في الخليج الفارسي.
وقال مسؤولون اميركيون ان الإدارة الأميركية حصلت على موافقة الكونجرس العام الماضي على المضي قدما في اتفاق بقيمة ستين مليار دولار لبيع أسلحة أميركية إلى السعودية، يشمل بيع طائرات مقاتلة من طراز (F15) ومروحيات وكمية كبيرة من الصواريخ والقنابل، اضافة الى أنظمة رادارات.
واضافوا ان الاتفاق سبق وأن أثار مخاوف المشرعين الأميركيين المؤيدين للكيان الاسرائيلي، غير أن الإدارة الأميركية طمأنتهم بأن السعودية ليست في قائمة الاحتمالات التي تهدد امن الكيان.
 اما جوش ارنست، مساعد المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما فقد اكد ان هذا الاتفاق يعزز العلاقات المتينة والقديمة بين الولايات المتحدة والسعودية ويظهر التزام الولايات المتحدة بضمان  قدرات دفاعية سعودية قوية، معتبرا انها عنصر مهم في الامن الاقليمي.
ويرى مراقبون ان هذا الاتفاق يشكل عملية تخادم بين الطرفين السعودي والاميركي، فبينما تعمل الرياض على المساعدة في انقاذ الولايات المتحدة من محنتها الاقتصادية وتحسن من وضع اوباما لاسيما وان الصفقة ستوفر خمسين الف فرصة عمل، تقوم واشنطن بالمساعدة على تعزيز نظام آل سعود ومنحه جرعة قوية وسط امواج تسونامي الربيع العربي.
كما يرى المراقبون ان هذه الصفقة ستزيد من حدة التوتر في المنطقة الملتهبة اصلا، كما ستصعد من حدة سباق التسلح فيها، وان من شانها ايضا خلق حالة استقطاب في المنطقة وستدفع النظام السعودي الى رفع مستوى استعدائها لبعض الدول فيها وهو الامر الذي سيزيد حدة الانقسام بين هذه الدول وهو ما تريده واشنطن.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق