كشف رئيس هيئة حقوق الانسان السعودية مفلح القحطاني عن تلقي الجمعية حوالي 30 ألف شكوى وتظلم خلال السنوات الخمس الماضية تتعلق بموضوعات مختلفة منها قضايا السجناء، والأحوال الشخصية، والعنف الأسري، والقضايا الادارية والعمالية، والأحوال المدنية، وغيرها من الشكاوى ذات الصلة بالقضاء في السعودية.
وفي واحدة من الدلائل الدامغة على فضائح تورط نظام ال سعود في انتهاك حقوق الانسان والتي تكشف عن حجم معاناة الشعب في السعودية، قال القحطاني في تصريح الأحد، ان الجمعية تنشر الوعي بأهمية احترام حقوق الانسان وتعزيزها لدى المواطنين والأجهزة الحكومية، والسعي لادخالها في المقررات الدراسية.
وأعرب القحطاني عن أمله في ان يكون هناك تقييم لواقع حقوق الانسان في السعودية في مختلف المناسبات العالمية منها اليوم العالمي لحقوق الانسان ليكون بمثابة رصد للتقدم المحرز ومن ثم العمل على تشجيعه وتحديد وسائل دعم استمراريته، وكشف أوجه القصور والعمل على معالجتها وتلافيها.
وكانت الهيئة قد ذكرت في تقريرها السنوي ان عدد القضايا التي أنجزت بحلول سريعة بلغ 1710 قضايا عن طريق التوجيه أو التفاهم مع الجهة المدعى عليها، في حين أخذت بقية القضايا الطرق الرسمية لايجاد الحلول الملائمة لها، فيما تصدرت قضايا حقوق السجناء أعداد القضايا الواردة للهيئة وبلغت 210 قضايا.
والجدير بالذكر ان هذه الجمعية لاتنظر في جميع انتهاكات حقوق الانسان في السعودية ، وخاصة الحالات السياسية وهي تعد بالالاف حيث تخشى عوائل الضحايا من تسجيلها في هذه المنظمة خوفا من الملاحقة من رجال الامن المشهورين بسطوتهم وقمعهم، حيث يقبع في سجون النظام السعودي حسب مصادر المعارضة نحو 30 الف معتقل من سجناء الراي وتمنع عنهم الزيارات وكثير منهم لم يقدموا الى المحاكم ، ومن بين هؤلاء معتقلون شيعة واسماعيليون واخوان مسلمون وسلفيون معارضون لنظام ال سعود ساخطون على رجال دين وهابيين يدعمون سياسة القهر والارهاب والقمع بحق المعارضين السياسيين لنظام ال سعود.
والجدير بالذكر ان منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس الاميركية ومنظمة محامون بلا حدود الاميركية كشفوا عن سياسة قمع وارهاب منظمة يمارسها النظام السعودي في ظل صمت اميركي واوروبي مطبق خشية تعريض النظام لانتقاد سياسي يساهم في التسبب في فضح النظام الذي يعتبر الاسوأ عربيا في انتهاك حقوق الانسان حسب شهادات منظمات حقوقية عالمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق