بيروت- 29/12/2011- اكد ناشط سياسي سعودي ان الشعب في العوامية كسر حاجز الخوف ويواصل مطالباته المشروعة حتى تحقيقها ، واتهم النظام السعودي باقامة مملكة الصمت والتعتيم لممارسة مختلف الانتهاكات بحق المواطنين والمعتقلين ، مطالبا بالسماح للمنظمات الحقوقية الدولية ووسائل الاعلام بتغطية الاحداث في العوامية والكشف عن حقيقة ما يجري هناك.
وقال الناشط السياسي السعودي محمد احمد آل ربح في تصريح خاص لقناة الاخبارية ضمن برنامج مع الحدث مساء الاربعاء: ان قوات كبيرة من القوات السعودية اعتدت على الامنين في العوامية باطلاق النار العشوائي، حيث اصيب طفل يحمل كتبه المدرسية برصاصة في بطنه، معتبرا ان اطلاق النار كان بطريقة يراد بها قتل المتظاهرين.
واضاف آل ربح ان السلطة تريد اظهار سطوتها وقوتها امام حراك سلمي حيث لا يرفع المتظاهرون سوى قبضاتهم ، معتبرا ان السلطة عاجزة عن مواجهة ذلك واخراس هؤلاء، وتحاول استفزاز الجمهور بين الفينة والاخرى.
واشار الى ان السلطات تعتقد بان انزال اعداد هائلة من القوات المدججة بالسلاح والمعدات واذلال المواطنين على نقاط التفتيش وعسكرة المنطقة سوف يجدي مع الاحتجاجات في العوامية كما فعلت ذلك في الرياض.
واكد آل ربح ان الاسلوب الامني كبح الاحتجاجات في الرياض بشكل مؤقت ، لكن الناس في العوامية كسروا حاجز الخوف ويتظاهرون منذ 11 شهرا ويكررون مطالبهم السلمية ، ولم تجد الاساليب الامنية في منعهم من التظاهر.
واتهم النظام السعودي بالتعتيم الاعلامي على احداث العوامية ومنع وسائل الاعلام من تغطيتها ، مشيرا الى ان المواطنين يتعرضون في العوامية لمداهمات شرسة وكسر لابواب بيوتهم واعتداء على حرماتها وسرقة الاموال والممتلكات.
ودعا آل ربح السلطات الى السماح لوسائل الاعلام والمنظمات الحقوقية الدولية بالدخول الى المملكة لنقل الحقيقة عن ما يجري في العوامية ان كانت السلطات صادقة فيما تقول وواثقة منه.
واشار الناشط السياسي السعودي محمد احمد آل ربح الى ان 60 ناشطا سعوديا قالوا في بيان صريح ان وزارة الداخلية تطلق النار على المواطنين ، داعيا ضيف البرنامج اللورد ايريك ايفبري نائب رئيس لجنة حقوق الانسان في مجلس اللوردات البريطاني الى زيارة العوامية مع لجنة حقوقية واعلامية، حتى يرى ان المدرعات والجنود المدججين بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة تملأ الشوارع والطرقات.
كما اشار آل ربح الى التمييز الذي يمارس بحق الشيعة حتى في القطيف من قبل السلطات ، ونوه الى انه لا وجود لمديرة مدرسة من الشيعة في الشرقية ، في اشارة منه الى ان ذلك امر مفروغ منه على مستوى الدوائر الرسمية والوزارات وما الى ذلك.
واكد ان هناك سجناء هم في السجون منذ اكثر من 16 سنة دون محاكمة عادلة ووفق المعايير الدولية للقضاء ، وباشراف الاعلام والمنظمات الحقوقية والدفاع، مثل الشيخ يوسف الاحمد والشيخ توفيق العامر، وذلك بسبب الدعوة الى اقامة نظام برلماني تكون السلطة فيه منتخبة.
وشدد آل ربح على ان المملكة لن تسمح للورد ايفبري بدخول العوامية ووصف السعودية بمملكة الصمت والتعتيم لممارسة ما تريد بحق المواطنين بعيدا عن الاعلام ، مشددا على ان المطالبات الشعبية ستتواصل حتى نيل الحقوق والمطالب.
وطالب الناشط السياسي السعودي محمد احمد آل ربح بتشريع قانون يحمي الجمعيات السياسية للعمل في داخل السعودية ، يضمن للنشطاء المعارضين عدم تعرضهم للملاحقة والسجن من قبل السلطات في حال عودتهم الى البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق