بيروت 21/12/2011 أكد الناشط السياسي السعودي أحمد آل ربح أن الحراك في السعودية وصل مرحلة متقدمة، وأن التظاهرات أصبحت الخبز اليومي للمتظاهرين، وأن حق التظاهر تم إنتزاعه ولم يعطى لهم من قبل السلطات.
وقال آل ربح في حديث خاص مع قناة الإخبارية مساء الثلاثاء إن ما حدث خلال الإسبوع الماضي في السعودية هو مؤشر على أن الحراك وصل الى مرحلة متقدمة جدا، وإن الحركيون في الشرق إستطاعوا فرض واقع جديد وأن التظاهر أصبح خبزهم اليومي، رغم قمعه من قبل السلطات.
وأشار الى خروج تظاهرات خلال الإسبوع الماضي، تظاهرتان يومي الأربعاء والخميس في مدينة القديح، وتظاهرة نسائية يوم الأربعاء في مدينة القطيف، وتظاهرة مشتركة في مدن القطيف وام الحمام وتاروت، قائلا إنه يدل أنه أصبح بالنسبة لهم خبز يومي، تم إنتزاعه إنتزاعا ولم يعطى موهبة، فقد أخذه الناس بالدم، وهو ما دفع مناطق أخرى في الوسط الى أن تتحرك، وبداية التحرك كانت في الرياض ومدينة بريدة بالقصيم.
وقال إن السعودية لا توجد فيها صحافة حرة، ولا صحافة لا تملكها الدولة، ولا يوجد فيها إذاعة وتلفزيون وإعلام حر وخارج سيطرة الدولة، ولا توجد فيها أحزاب أو برلمان أو دستور، وأن السعودية مغلقة في الكامل، ولا توجد هناك منابر للتعبير، فالناس تتظاهر سلميا في الشارع لأنه المنبر الوحيد لها، ومن حق الشعوب التظاهر والتعبير عن حقوقها ولا يحق لأحد إنتزاع هذا الحق.
ودعا آل ربح السلطات السعودية الى فتح الباب أمام وسائل الإعلام الأجنبية لتدخل الى مدينة القطيف وتفتح مكاتبها هناك، ليتبين حقيقة ما يجري هناك، قائلا إن الحكومة إذا كانت واثقة من نفسها ومما ترويه عن الأحداث هناك فلتفح الطريق أمام وسائل الإعلام ليتبين صحة رواية الجمهور وصحة رواية السلطات.
وأكد آل ربح أن إعتقال السلطات لـ 64 مثقفا سعوديا عبروا عن آراءهم هو أكبر دليل على إنعدام الحريات في البلاد، وذلك بعد تعرضهم الى هجمة إعلامية شديدة جدا.
وأشار آل ربح الى وجود 30 ألف معتقل من سجناء الرأي وليسوا من الشيعة، مؤكدا أنه دليل على أن السخط الشعبي ليس حركة من الشيعة فقط، حيث أن مدينة جدة لا تقع في المنطقة الشرقية، وهو عكس ما تدعيه السلطات وترمي به الإحتجاجات في البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق