9 ديسمبر 2011

لماذا تستمر الفتاوى السعودية في إدانة الثورات العربية ؟


"لا خير في ثورة مصر" هكذا قال علماء السعودية مرات ، موقف استندت إليه المملكة في تعاطيها مع الثورات العربية ولا سيما ثورة مصر . حيث وجدت نفسها في مواجهة أمر واقع فرضه انتصار الثورة، فكان التدخل سياسيا وماليا أسلوبا لاحتواء النتائج الثورية المدمرة على واقع الأنظمة العربية فيما لو نجح النموذج المصري .
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ :إن هذه المظاهرات لا تخدم هدفاً ولا تحقق هدفاً ولا تخدم الأمة إنما هي فوضويات وصراخ وعويل وقد يصحبها تخريب وتدمير مما لا يفيد...
النتائج التي حصلت من هذه الفوضوية عندما يطالب به أقل ما يطالب به بالنسبة إلى ما أحدثه من بلاء لا شيء، فالمطلوب شيئ والبلاء والدمار والخراب أشياء كثيرة فعلى المسؤولين أن يتقوا الله في أنفسهم وأن لا يكونوا ألعوبة بأيدي غيرهم وأن لا يمكنوا عدوهم أن يتصرف فيهم بإيحاءات ضالة ودعايات مبطنة التي يظهروا فيها أنه يريد أن يدلهم على حكم عادل وحكم نافع وهو بالحقيقة إنما يريد تفريق شملهم وتشتيت كلمتهم وشحن صدورهم على مسؤوليهم ؟؟؟ كلمتهم واضطراب حالهم حتى تنسى الأمة صالحها.
 لا أحد ينسى الكلام الذي قاله مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ بعد انطلاق الثورات العربية ولا سيما في تونس ومصر والتي وصفها بالفوضويات. كلام ترجم فيما بعد بمحاولات لاحتواء نتائج هذه الثورات عبر التدخل السياسي والتمويل المالي لتحويل الانتخابات فيها لغير صالحها.
أصدر حزب الوفد عبر رئيسه الدكتور السيد البدوي بيانا اتهم فيه كل من أمريكا والسعودية بإفشال الثورة، وقال :
إنهم يعلمون جيدا ان مصر سوف تصبح أكبر دولة ديمقراطية في المنطقة وهو ما سوف يزلزل عروشاً ويهدد كيانات، يعلمون جيدا أن الديمقراطية هي سر قوة الشعوب سياسيا واقتصاديا وعسكريا وهذا ما لن تقبله أمريكا لمصر دفاعا عن الكيان الصهيوني، يريد أعداء مصر دفع الوطن إلى حالة من الفوضى والصراع السياسي والطائفي والفئوي كي تتردى الأوضاع الاقتصادية والسياسية وتنهار الدولة وتصبح عراقا جديدة.
  ولكننا في حزب  الوفد نحذر ونقول لكل أعداء الديمقراطية في الداخل والخارج ان المارد المصري قد استيقظ وأن قطار التحول الديمقراطي قد انطلق ولا سبيل لايقافه وأن ملايين الدولارات التي تدفع للعملاء والخونة والمحرضين سواء كانت من أمريكا أو من دول أخرى لا يمكن أن تشتري شعباً بثقافة وحضارة وتاريخ الشعب المصري وسوف تفضحهم الأيام. واليوم نرفض كل المحاولات المدفوعة الأجر، أجر إجهاض الثورة لإحداث الفوضى وإسقاط الدولة'.
وعن المحاولات التي تتبعها المملكة لافشال الثورة كتب مدحت قلادة أن
الدولة الوهابية "السعودية " ولأنها تبحث عن دور جديد لها، فقد قام السفير السعودي بمصر خلال الأيام الماضية بفضيحة إعلامية وطنية من العيار الثقيل بعدما أرسل 300 دعوة للقيادات الإعلامية بمصر، للحج، تلك الرشوة التي تكشف المخطط الوهابي لمصر.
وقد حصلت على معلومات تفيد بان النصيب الأكبر للرشاوي الحجية للاعلاميين مقدمى برامج التوك شو و روساء الصحف المعروفين.
ويضيف الكاتب المصري : هذا العمل بالطبع تستخدمه السعودية كرشوة مقنعة لشراء أصحاب النفوس الضعيفة في مصر للحصول علي إغراضهم مثل عدم التعرض للنظام السعودي الوهابي، تسخير اعلاميي مصر لخدمة اغراض المملكة فى المنطقة، خيانة وطنهم وتسخيرهم لإغراض المخابرات السعودية.
فالسعودية التي تتكلم بلسان الدين معروفه باعمال الرشوة الدولية ولدينا الكثير من اعمالهم الذي يسجلها التاريخ وعلي سبيل المثال:المساهمة في تمويل مكتبة الرئيس الأمريكي السابق كلينتون ب 20 مليون دولار.
علاقاتها الخاصة مع الرئيس السابق جورج بوش وعائلته في مجال شركات البترول.
شراء رئيس وزراء لبنان الحريري كمجند لدى مخابراتها بإمداده بالمال وعقود البناء في السعودية مقابل بيع لبنان .
شراء أصوات دول في الأمم المتحدة وانتخابها عضو في لجنة حقوق الإنسان ! ياللعجب " من دولة منتهكة حقوق الإنسان إلى راعية لحقوق الإنسان ! ".
شراء دول أوربا وأمريكا وروسيا والصين بصفقات الأسلحة وضرب عصفورين بحجر العمولات للعائلة المالكة وعمل لوبي داخل الدول الصناعية.
  شراء جامعات ومعاهد علمية ومطاردة المعارضين لها داخلها سواء في الدول أو الجامعات " .
السيطرة على الأعلام العربي في العالم أجمع.وخلص قلادة إلى القول : إن رشوة السعودية للقيادات الإعلامية في مصر يصب في خانة تحطيم مصر وسيادة السعودية والفكر الوهابي وخراب المنطقة لبقاء أسرة آل سعود على عرش المملكة من أجل تسخير الكل لخدمة إغراضهم .
يقول الثوار المصريون إن ثورتهم ستبقى عصية على أي محاولة لاحتوائها وحرف مسارها من أي جهة كانت . ومنتقدو التدخل الأميركي السعودي عبر السياسة والمال كانوا واعين لما يحاك حول ثورتهم من جهات تستند إلى الفتوى في خطأ الإطاحة بحاكمهم السابق حسني مبارك وقبله إطاحة الشعب التونسي بحاكمه بن علي 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق