16 ديسمبر 2011

سياسي يمني: السعودية تفرغ الساحات من الثوار




القاهرة  16/12/2011 – شدد مسؤول العلاقات الخارجية في ساحة الحرية بتعز عبدالجبار الحاج من جديد على تمسك الشعب اليمني بسلمية الثورة بالرغم من انتشار 60 مليون قطعة سلاح في البلاد، متهما السعودية بالعمل على افراغ الساحات من الثوار.
وقال الحاج في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة ان التدخلات السعودية مستمرة في اليمن وان التوقيع على مبادرة دول مجلس التعاون في الخليج الرياض كرست واقع هذا التدخل، مشيرا الى ان السعودية مستعدة للتخلي عن الرئيس علي عبدالله صالح في حالة واحدة وهي عدم المساس باطماعها في اليمن من أي طرف سياسي الامر الذي لا يمكن قبوله في ظل وجود هذه الثورة في اليمن.
واتهم الحاج السعودية بالعمل على افراغ الساحات من الثوار عبر سياسة فرق تسد التي اتبعتها والزج ببعض اطراف المعارضة بالوقوف امام الشارع عبر التوقيع على مبادرة دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي بالرياض وتشويه صورتها وسمعتها امام الشباب الثائر في اليمن.
ووصف الحاج تلقّي الحكومة اليمنية الجديدة وعداً سعودياً بمنحة من المشتقات النفطية لتجاوز أزمة الوقود الناجمة عن قطع أنبوب النفط وزيادة الاستهلاك المحلي، بالمضحك بعد ان اوصلت الرياض الوضع في اليمن الى هذا المستوى.
واعرب الحاج عن جزمه ان التدخل السعودي في اليمن غير موفق بسبب اساليب الرياض البالية، مشددا على ان اسلوب تفكير الساسة السعوديين لم يتطور ولم يرتق إلى مستوى يمكنهم من قراءة الواقع اليمني بشكل صحيح.
واستغرب الحاج من هذه السياسات السعودية، قائلا ان فضاعة وفساد نظام الحكم في اليمن وخطره على أمن السعودية وعلى مصير علاقة الشعبين الشقيقين معروف لدى حكام المملكة.
واوضح الحاج ان حروب شمال اليمن في صعدة وتوريط السعودية في تلك المواجهات وتضخيم النظام للخطر الحوثي من أجل تحقيق مكاسب مادية وابتزازالسعودية إضافة إلى عجز النظام عن توقيف ومعالجة تدفق المغتربين اليمنيين إلى السعودية ومخاطر تهريب السلاح وتنامي خطر القاعدة، كل هذه الأمور وغيرها توجب على السعودية دعم أي توجه لتغيير هذا النظام أو على الأقل إتخاذ موقف الحياد تجاه ما يجري في اليمن حاليا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق