لندن 20/12/2011 – اكد الباحث الاستراتيجي السعودي فؤاد ابراهيم ان دول مجلس التعاون في الخليج وهي تعقد قمتها الثانية والثلاثين لا زالت تعاني نفش المشاكل المرتبطة ببنيتها التي تنتمي الى ما قبل عصر الدولة الحديثة .
واضاف ابراهيم في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان هذه الدول التي تعتمد نظام المشيخات والاسر الحاكمة باتت على المحك خاصة في ظل ثورات الشعوب العربية ، ومن هنا نجد ان سياساتها هي عبارة عن ردود افعال على تداعيات الربيع العربي .
وتابع ابراهيم قائلا ان المشاكل الحقيقية لدول مجلس التعاون ترتبط بالوضع الامني الى حد كبير خاصة بعد فقدانها الجدار الامني الذي كان يحيط بها بحيش تشعر الان انها عارية ، كما انها تعاني من انها غير قادرة اليوم على ضبط الايقاعات الاقليمية والعربية في ظل السيولة والتحول الدائم في المشهد السياسي والجماهيري العربي الذي وضع دول مجلس التعاون امام موجة هائلة من التحولات التي لا يمكن السيطرة عليها .
ووصف الباحث الاستراتيجي السعودي ردود افعال دول مجلس التعاون على او ضاع المنطقة بانها أشبه بحالة الهرولة الى الامام من اجل مواكبة وملاحقة التطورات الجديدة كالتدخل العسكري المباشر في البحرين وتقديم مبادرة سياسية بشأن اليمن وتدخل مباشر وغير مباشر في مصر وتونس وليبيا وسوريا .
واشار ابراهيم الى ان دول مجلس التعاون تحاول ان تسابق الزمن لان التحولات الجارية على الساحة العربية تجري بشكل سريع ولذلك فهذه الدول تهرول من اجل احتواء اكبر قدر ممكن من التداعيات على انظمتها.
واوضح الباحث السعودي ان دعوة ملك السعودية الى تجاوز مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد تعبر عن القلق من المستقبل المجهول الذي ينتظر هذه الدول لان الولايات المتحدة ليست مستعدة ان تفرط بمصالحها الحيوية من اجل كيانات قد تكون زائلة خاصة وان مؤشرات الزوال بدأت تلوح بالافق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق