جدة 29/12/2011- اعتبر خبير سعودي ان احداث العوامية الاخيرة مختلقة من قبل افراد مدفوعون من اطراف خارجية ، لاثارة الفتنة والبلبلة في السعودية ، ونفى وجود اي تمييز في المملكة على اساس طائفي ، معتبرا ان البرلمان والدستور نموذج غربي وان المطالبة بهما مخالف للشريعة الاسلامية.
وقال رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات القانونية والاستراتيجية في السعودية انور عشقي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية في برنامج مع الحدث مساء الاربعاء: ما هو الهدف الاستراتيجي من هذا البرنامج وما يدور فيه من حوار وكلام ، اليس هو الفتنة وايذاء المملكة العربية السعودية ، وتدمير الامة الاسلامية ، معتبرا انه بذلك يكون البريطانيون قد اتفقوا معكم في الهدف، حسب تعبيره.
واعتبر عشقي ان ما يجري في العوامية هو عبارة عن افراد يركبون دراجات نارية ويطلقون النار على رجال الامن والمؤسسات الامنية ويريدون ان يخربوا، معتبرا ان رجال الامن لا يستطيعون ان يقفوا مكتوفي الايدي ازاء ذلك.
كما اعتبر ان من اسماهم بمشايخ الشيعة في العوامية ليسوا بجبناء ولو وجدوا شيئا لقالوا ذلك مشيرا الى انهم يذهبون الى مجلس الامير (امير العوامية) في كل ليلة ويصدرون نشرات الى الشيعة بعدم استخدام العنف.
واضاف عشقي: ان الشيخ حسن الصفار رجل قوي وعالم ومفكر ، فلماذا لا يقوم ويقول بحصول العنف ضد المواطنين ، معتبرا ان انتقاداته كانت عندما كان خارج البلاد لكنه منذ ان عاد شارك في الحوار الوطني واصبح يثني عليه وينادي بالوحدة الوطنية.
وقال رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات القانونية والاستراتيجية في السعودية انور عشقي : لكن الذين كانوا يقومون باطلاق النار على رجال الامن هم من دول اجنبية ، نافيا ان يكون العشرات من النشطاء السعوديين المعروفين بمجموعة الستين قد ايدوا في بيان ان قوات الداخلية تطلق النار على المواطنين.
كما نفى عشقي ان يكون اي من هؤلاء معتقلا الان في السجون ، داعيا ضيف البرنامج اللورد ايريك ايفبري نائب رئيس لجنة حقوق الانسان في مجلس اللوردات البريطاني الذي ينتقد حقوق الانسان في السعودية الى زيارة المملكة والاطلاع عن اوضاع حقوق الانسان في العوامية والاستماع بنفسه لمواطنين.
واكد رفضه لاي تمييز بين المواطنين ودعا الى الحوار بين مكونات الشعب ، معتبرا ان الاساس يجب ان يكون المواطنة وعلى قدم المساواة، زاعما ان السعودية منحت الجنسية خلال السنوات الخمس الماضية لـ 4500 شيعي ، حسب قوله.
ونفى عشقي ان يكون الشيخ توفيق العامر قد تم سجنه لمجرد مطالبته باقامة حكم برلماني وانما لانه اراد الفتنة وهيج الناس واخذ بعضهم واخرج تظاهرة، منتقدا بعض الدعوات الى الديمقراطية على اساس النموذج الغربي.
واعتبر رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات القانونية والاستراتيجية في السعودية انور عشقي ان البرلمان والدستور هي من النموذج الغربي ومغايرة للسلام والشريعة ، موضحا ان المطالبة بها مخالفة للشريعة الاسلامية ، حسب قوله.
ورفض عشقي وصف القيادة السعودية بالهرمة واعتبر ان المملكة انتعشت اقتصاديا في عهد الملك عبد الله حيث تم افتتاح عشرات الجامعات والمصانع ، واصبح هناك حوار وطني ، وانتقلت السعودية الى دولة القرن العشرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق