14 ديسمبر 2011

مفكر سعودي كان يتمنى أن يكون الأمير طلال بن عبد العزيز وليا للعهد


دبي- (يو بي اي): أعلن مفكر سعودي بارز عن أمنيته في أن يكون الأمير المثير للجدل والمستقيل مؤخرا من هيئة البيعة في السعودية طلال بن عبدالعزيز هو ولي العهد الجديد بعد وفاة الأمير سلطان بدلا من ولي العهد الحالي الأمير نايف بن عبد العزيز.
وقال الدكتور تركي الحمد على موقع تويتر الأربعاء أنه كان يتمنى أن يكون الأمير طلال بن عبد العزيز وليا للعهد.

وحظي الأمير طلال المعروف بثقافته الواسعة وإجادته اللغتين الإنجليزية والفرنسية في الآونة الأخيرة بشعبية جارفة نتيجة ميوله إلى الانفتاح على الشعب والتعامل معهم بكل شفافية وتقبله الرأي الآخر وتأييده عدد من الخطوات الإصلاحية بما في ذلك الدعوة إلى إقامة ملكية دستورية وإفساح المجال واسعا أمام السعوديين للمشاركة في صنع القرار ومحاسبة المقصرين أيا كانوا.

ويخشى عدد كبير من المفكرين والإعلاميين السعوديين إضافة إلى شريحة واسعة من المواطنين السعوديين "أن خلفية الأمير نايف الأمنية ستؤثر على بعض الإصلاحات الخجولة التي جاء بها عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ تسنمه العرش في أغسطس/ آب 2005.مدللين على ذلك بازدياد حملة الإعتقالات واستمرار سياسة المنع من السفر بحق الآلاف من المواطنين.

وأصدر العاهل السعودي في السابع والعشرين من شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي أمرا باختيار الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية وهو الأمر الذي لم ينل إجماع أعضاء هيئة البيعة المكونة من 35 أميرا من أبناء وأحفاد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود ما دفع الأمير طلال إلى الإعلان الشهر الماضي عن استقالته من الهيئة.

ويشار إلى أن الأمير نايف الذي يناهز الـ 80 عاما قاد حملة شديدة ضد مسلحي تنظيم القاعدة.

وقد تسلم الأمير نايف وهو في سن العشرين منصب أمير الرياض كما شغل منصب وزير الداخلية منذ العام 1975، وعيّن نائبا ثانيا لرئيس الوزراء في مارس/ آذار عام 2009 .

وفي السياق نفسه أبدى تركي الحمد إعجابه الكبير بالملك عبدالله وقال "الملك عبدالله.. كم أحب هذا الرجل وأثق به، ولكن..يد واحدة لا تصفق".

وحين سئل عن التناقض في بين حب الملك عبدالله وانتقاد ابن أخيه الأمير عبدالعزيز بن فهد من خلال الحوار الذي دار بينهما مؤخرا على موقع تويتر أجاب الحمد ق"لا تقارن..الملك عرف الجوع والحرمان،أما الفتى المدلل (يقصد عبد العزيز ) فلم يعرف من ذلك شيئاً". 

وكان المفكر الليبرالي تركي الحمد قد شن هجوما الشهر الجاري على الأمير عبدالعزيز بن فهد بعد يومين من تسجيله في تويتر ووجه إليه العديد من الأسئلة عن معاناته من الجوع يوما.

وقال مخاطبا الأمير عبد العزيز "تسورون الأراضي وتأكلون الحقوق باسم الإسلام وتقولون شرع الله.. كلا لن نصدق ولن نؤمن" مضيفا "أنتم لا تعرفون أي شيء عن أي شيء، ورغم ذلك تديرون دولة..بسياستكم نحن نتجه إلى كارثة".

ويشار إلى أن تركي الحمد والمولود في 10 مارس 1952 أحد رموز التيار الليبرالي في المملكة العربية السعودية وروائي وعمل أستاذا للعلوم السياسية في كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود بين عامي 1985 – 1995، قبل تقاعده.

وفي تعليقه على التغييرات الوزارية التي تمت مساء أمس قال الحمد "لا نريد وزراء جدد بل مؤسسات جديدة،قانون واضح، قضاء مقيد بالقانون لا بالأشخاص، مجتمع مدني حر الحركة،حقوق إنسان، وأشياء كثيرة". 

وأجرى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الثلاثاء، تغييراً وزارياً شمل أربع وزارات خدمة ومحافظ البنك المركزي، من دون المساس بالوزارات السيادية التي عادة ما يتولاها أفراد الأسرة الحاكمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق