وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
لا تزال المملكة العربية السعودية مصرة على إضفاء الصبغة المذهبية على أحداث القطيف لإفراغها من مضمونها السياسي، رغم أن الفيديو الذي نشر على مواقع الانترنت حول تظاهرات العوامية لم يكن يحتوي على عبارات مذهبية.
فقد كشف رئيس حملة السكينة المتخصصة بتصحيح الأفكار المتطرفة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية السعودية الشيخ عبدالمنعم المشوح - في تصريحات صحفية اليوم الجمعة - عن امتلاك حملته أدلة وإثباتات تكشف هوية من يقوم بتصوير مقاطع فيديو لتغسيل الموتى وتشييعهم ونشرها باليوتيوب.
وأوضح أن مثيري الفوضى بالقطيف كشفوا عن هوياتهم بالقيام بنشر مقاطع فيديو عند توديع الموتى حاملة مؤثرات هجائية غنائية.
وقال المشوح "إن من قام بنشر تلك المقاطع لم ينشر طيلة الأشهر الثلاثة الماضية أي شيء في الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، بل كان يقوم بنشر المقاطع أثناء أعمال الشغب والفوضى في القطيف قبل 3 أشهر وتوقف بعدها والآن عاد لنشر المقاطع الحالية لإثارة الفتنة وشحن الأنفس".
وأكد على وجود مندسين مجهولين بين مثيري الفوضى في القطيف، وهو ما كشفت عنه تسجيلات الحملة الأمنية لاعترافات أهل القطيف عن وجود مجهولين "ملثمين" ليسوا من أهلها، بعضهم أخذ زمام المواجهة المسلحة لإثارة الفتنة، وآخرون لشحن النفوس تقنيا عبر بث مقاطع فيديو لتشييع القتلى حملت مؤثرات غنائية "الحداء الفارسي"، بحسب وصفه.
وقال رئيس حملة السكينة المتخصصة بتصحيح الأفكار المتطرفة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية السعودية الشيخ عبدالمنعم المشوح "دخلنا في حوارات مع مرتادي مواقع الشيعة في السعودية وشيعة المنطقة، مشيرا إلى أن كثير منهم اعترف بأن هناك مجهولين بينهم".
وكشف عن جهل واستغراب أهل القطيف من وجود قنابل "المولتوف" في الأحداث، مؤكدا أنهم أقروا بأنها ليست موجودة بينهم وإنما أحضرت عن طريق المجهولين بين الصفوف لإثارة الفوضى.
وأوضح المشوح أن أهل القطيف والعوامية والشبيكة اعترفوا بأن من قام بإطلاق النيران والقنابل هم "مجهولون"، وأنهم أوضحوا خلال الحوارات أنهم يعرفون بعضهم وذلك لمحدودية سكان تلك المناطق وارتباطاتهم الأسرية والاجتماعية، منوهًا إلى أن أي منهم لم يسجل أي موقف عدائي مسلح، وأن من قام بذلك هم المجهولون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق