لندن-23/12/2011- اعتبر خبير سعودي، عام 2011 منعطفا وعلامة فارقة في تاريخ شعوب منطقة دول الخليج الفارسي العربية لجهة المطالبة بحقوقها السياسية المشروعة ، متهما الانظمة بالعجز عن تطوير هياكلها بما يتناسب مع هذه المطالب واستنادها الى القوة والقمع والبطش في مواجهة ذلك.
وقال الباحث السياسي السعودي فؤاد ابراهيم في تصريح خاص الاخبارية: ان عام 2011 يمثل علامة فارقة في تاريخ منطقة الخليج وانظمتها حيث شهدت حراكا شعبيا غير مسبوق ، معتبرا ان دعوة الملك السعودي عبد الله الى الانتقال من التضامن الى الاتحاد يكشف عن حقيقة ان هناك خوفا كبيرا ينتاب هذه الانظمة من الحراك الشعبي والربيع العربي.
واضاف ابراهيم ان هذه الدعوة تأتي بعد 30 عاما على قيام مجلس التعاون الذي لم نشهد فيه اي تضامن على مستوى الدول الاعضاء فيه ، معتبرا ان دعوة السعودية موجهة في الواقع للانظمة وليست للشعوب.
واكد ان الدعوة الى الاتحاد بين دول مجلس التعاون يجب ان تخضع للاستفتاء الشعبي ، معتبرا انها نابعة من خوف الانظمة من تداعيات الربيع العربي لانها لا تتمتع بشرعية شعبية ولا دستورية وتحاول ان تتظافر مع بعضها من اجل مواجهة الربيع العربي.
وشدد ابراهيم على ان هناك رغبة جامحة لدى الشعوب العربية نحو التغيير وهذه الانظمة لم تعد قادرة على استيعاب ذلك ، ولذلك فانها متمسكة بخيار القمع والعنف والقوة ، وهي غير قادرة على تطوير هياكلها لجهة احتواء واستيعاب هذه المطالب الشعبية المتنامية.
واكد الباحث السياسي السعودي فؤاد ابراهيم ان الحراك الشعبي السلمي في دول مجلس التعاون يستند الى مطالب مشروعة ويمتلك مشروعية شعبية ، تجعل حركة الاصلاح قادرة على التعبير عن مطالب الشعوب وحقوقها في مقابل الانظمة التي تحاول ان تنآى بنفسها عن سماع الشعوب التي تطالب بالتغيير والديمقراطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق