22 يناير 2012

الوهابية اداة لمشروع الشرق الاوسط الاميركي الكبير



لقاهرة- 22/01/2012- اتهم خبير مصري المجتمع الدولي والغرب بالتواطؤ مع السعودية في هدم الأثار الاسلامية والقبور والاضرحة الشريفة، واعتبر ان صعود الوهابيين في مصر جاء بدعم سعودي قطري اسرائيلي، وحذر من ان شعار الوهابية هو تقسيم المنطقة في اطار مشروع الشرق الاوسط الكبير، مطالبا منظمة المؤتمر الاسلامي بوقف الانتهاكات السعودية للمقدسات.
وقال الباحث في الشؤون الدولية فكري عبد المطلب في تصريح خاص  الاخبارية السبت : ان الممارسات الوهابية حيال الاضرحة الشريفة مرتبطة اساسا بالمرجعية العقائدية التي تمثل العقيدة الرسمية للمملكة، معتبرا ان منهج مراجعهم الرئيسيين وعلى رأسهم ابن تيمية وابن القيم الجوزية ومن سلك مسلكهم حتى ظهور محمد بن عبد الوهاب في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي هو التنقيص من قدر النبي محمد واهل بيته خاصة السيدة الزهراء عليهم الصلاة والسلام والعديد من الصحابة الكرام.

وانتقد عبد المطلب صمت اليونسكو عن حماية الاثار الاسلامية بوصفها تراثا انسانيا ، واعتبر ان هناك تواطؤا مستمرا من قبل الغرب في ذلك ، معتبرا ان الوهابية تجني اليوم ثمار توجهها المناهض للاثار الدينية عبر اتباعها من المجموعات المتشددة في عموم المنطقة مثل مصر وتونس والمغرب وغيرها.

واتهم السعودية وقطر باستغلال الوهابية لتثبيت اركان عروشها المرتبطة عضويا بالولايات المتحدة والحكومات الرأسمالية ، معتبرا ان هناك معركة الان بين المستقبل المتمثل في شباب الثورات العربية وبين السعودية والوهابية التي تعتبر ان الزمن يتوقف عندها.

واوضح عبد المطلب ان فوز السلفيين في الانتخابات المصرية كان عبر استخدام شعارات دينية فظفاظة يتسترون وراءها لتحقيق اهداف رعاتهم من آل سعود وقطر واسرائيل، مؤكدا ان شعار الوهابية هو تفتيت المنطقة في اطار مشروع الشرق الاوسط الكبير.

واتهم الباحث في الشؤون الدولية فكري عبد المطلب الوهابية بتزوير وتحريف المصحف الشريف وبعلم من السلطات السعودية والازهر، عبر الغاء وتلاعب بحروف الوقف، ودعا الى الانتباه لذلك ومنعه، مطالبا منظمة المؤتمر الاسلامي بوقف الانتهاكات الوهابية للمقدسات الاسلامية.

واضاف عبد المطلب ان هؤلاء يحاولون النيل من المنزلة العالية للرموز الدينية ويدعون زورا وبهتانا ان من يمجد ويقدر ويتخذ من هذه النماذج الروحية نبراسا له في تأكيد وتثبت الايمان الاسلامي انما هو يعبدهم باسم التوسل او الاستغاثة ومثل هذه الاقاويل والتخرصات.

واعتبر ان لجوء الوهابية الى هذا الضرب من ضروب الانتقاص والتعرض المستهجن من قبل جمهور المسلمين من كافة المذاهبي والطوائف ، يعود لمحاولة تسويقهم مفهوما ماديا عن الذات الالهية.

واوضح عبد المطلب ان هؤلاء ينزلون الصفات المادية الظاهرة للخالق تعالى في النص القرآني الى ظواهر مادية حقيقية ، ويقولون بان الله جل شأنه له يد وعين وحيز ويجلس على العرش وما الى ذلك، مشيرا الى ان ابن تيمية يعتبر مشركي قريش بانهم اقرب الى الاسلام من المسلمين من اتباع المذاهب الاسلامية من اجل ان يفرض هذه العقيدة الشبه الوثنية.

واكد الباحث في الشؤون الدولية فكري عبد المطلب انه لا يمكن الفصل بين تعليم الوهابية وخطابها المنحرف عن التوحيد الاسلامي عن محاولة تسييد نمط استبدادي للحكم باسم الدين الاسلامي ، معتبرا ان الصمت الدولي ازاء ما يجري في السعودية مريب منذ عام 1924 الذي سيطر فيه الوهابيون وال سعود على مكة والمدينة.

ونوه عبد المطلب الى ان العديد من وثائق الخارجية البريطانية تضم تقارير عن متابعة ممثلي الوزارة في جدة وتوثيق كال ما يجري هناك منذ بدايات القرن العشرين، عن هدم بيت الرسول والسيدة خديجة وما تصفه الوهابية بتطهير المدينة المنورة مكة المكرمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق