29 يناير 2012

هل تصادر السعودية حرية التعبير الالكتروني؟


في المملكة العربية السعودية مساحة من الحرية يحاول السعوديون المطالبون بالإصلاح استخدامها من أجل التعبير بحرية عن آرائهم وتسعى العائلة المالكة تضييقها لمزيد من خنق الأصوات .
دعت الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود للتكافل باسم الانسانية حتى لا يقع الوطن في الهاوية بعد أن عمه التطرف والإسفاف والجهل والتكفير كما قالت.
 واضافت في بيان نشرته عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " أنها مكتوفة الأيدي ولا تملك إلا الدعاء ، كما أنها مستعدة لأي حوار مع العلماء والقنوات التلفزيونية والصحف المحلية إن كانوا يملكون الجرأة والشجاعة.
وقالت " إنني عاجزة على أن أكون مصدرا للمساعدة الداخلية الوطنية ، عندما لا يتاح لي المجال في أن أعمل بشكل صحي داخل بلدي الحبيب .
في موضع مقابل أعلن رجل الأعمال السعودي، الأمير الوليد بن طلال، وشركة «المملكة القابضة» التي يترأس مجلس إدارتها، عن شراء «حصة استراتيجية» في شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»، تصل قيمتها إلى 300 مليون دولار
هذه الصفقة تأتي في ظل أشهر من المفاوضات بين الأطراف وتمثل حصادا ومتابعة دقيقة لشركة «تويتر».
وقال الوليد «صفقة عام 2012 هدية لكل مستثمر في شركة (المملكة القابضة).
الكاتب والمفكر السعودي صالح بن عبدالله السليمان استوقفه تصريح الوليد حول الصفقة وتساءل مخاطبا الأمير السعودي : كيف تكون هدية أيها الأمير؟ وما المقصود بالهدية؟ هل المقصود أن يتحول إلى موقع مجاني؟ وهو موقع مجاني بالفعل , أم المقصود أن ترسل الرسائل باللغة العربية؟ وهو يرسل باللغة العربية . إذن أين هي الهدية؟.
  الهدية التي نريدها يا سمو الأمير هي أن نكون أحرارا، ووجدنا في تويتر مجالا واسعا للحرية , نقول ما ترفض الصحف السعودية في الداخل نشره.
أخشى ما أخشاه يتابع الكاتب السعودي أن يكون شراؤك سمو الأمير لهذه الحصة في تويتر هي بداية الضغط على مواقع التواصل الاجتماعي التي أثبتت فاعليه كبيرة في إطلاق شرارة ثورات الربيع العربي ، لكي يتم خنق الصوت الغير خاضع لرقابة الحكام العرب .
كثير من الجدل أثارته خطوة الأمير السعودي في الأوساط الإعلامية والشبابية ولا سيما في أوساط الشباب والناشطين السعوديين الذين يستخدمون هذه الخدمة الالكترونية للتعبير عن آرائهم بحرية بعيدا عن الرقابة الحكومية في الدول العربية .
وصار تويتر أداة لكسر احتكار الأنظمة للإعلام في بلاد كتونس ومصر التي كانت القبضة الأمنية فيها تتحكم بكل مرافق الحياة اليومية، والسعودية التي ينتمي الوليد لعائلتها الحاكمة ليست بمنأى عن الثورات بل ثمة من يعتقد أن بزور الثورة هناك قوية وتمنع نموها صلابة قبضة النظام، أمر يطرح سؤالاً هاماً كيف يوفق الوليد بين ملكيته لنسبة في تويتر وانتمائه الملكي السعودي.
صحيفة الأندبندنت البريطانية رأت أن ردود الأفعال على تويتر كانت مختلطة، حيث يشعر الكثيرون بالقلق من دوافع الوليد للاستمثار فى تلك المؤسسة، ويشيرون إلى أنه ربما يستخدم نفوذه للحد من انتشارها إذا ما اندلعت احتجاجات أخرى بالوطن العربي.
فيما رآها البعض الآخر مفارقة ساخرة مثل الكاتب فى صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الذي كتب على حسابه الخاص على تويتر يقول إن الأميرالسعودى يستثمر فى توتير الذى كان محركاً للثورة العربية ضد الاستبداد. فى إشارة إلى احتمال اعتراضات في المنطقة على هذه الصفقة.
طبعاً الحكومات وليس فقط المالكين غالباً يحاولون يكون عندهم تأثير في هذه الشركات، شبكات التواصل الاجتماعي أثبتت أن لها دور إيجابي في الثورات وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وطبعاً... هل تتوقع أنت تراجعاً ما أم رقابة ما لتويتر في مجاله السعودي على الأقل والسعودية تحتل المرتبة الثانية بعد الكويت من خلال كثرة أو عدد المشتركين على تويتر؟
بالتأكيد داخل الدول هذه طبعاً التي تحكمها الديكتاتوريات هذا الأمر ليس بغريب عنا..
استثمار جديد لرجل الأعمال السعودي وسليل الأسرة المالكة الأمير الوليد بن طلال في تويتر تمثل في شراء نسبة لا بأس بها من الموقع الذي يعتبر من بين أشهر مواقع التواصل الاجتماعي في العالم بأسره، قيمة الصفقة بلغة 300 مليون دولار تثير هذه الصفقة عدة تساؤلات حول الضغوط السياسية المحتملة في المستقبل على الموقع، هل يؤثر رأس المال العربي على دول موقع تويتر كملاذ للحريات وللشباب الثائر ويزكي أو يقوي القبضة الأمنية.
س: أستاذ نضال حمادة ماذا تقول في خطوة الأمير السعودي في شراء حصة في تويتر وكنت تشير قبل الفاصل إلى السيد حمد بن جاسم؟
ج: حمد بن جاسم في بداية الأزمة الحرانية كان في باريس قال بالحرف الواحد أن عندما يسقط علي عبد الله صالح في اليمن سوف نغير سياستنا بالجزيرة في الحرين ما سوف يؤثر بشكل مباشر على الوضع السعودي المترهل، الكل يتوقع في السعودية تحرك من هذا القبيل، لماذا اشترى الوليد بن طلال الواضح أن هناك هدف سياسي من الشراء ولكن أنا لا أعتقد أنه لن يتمكن من التحكم في تويتر مهما اشترى به لأن إذا تويتر تم التحكم به أغلق هذا الموقع يفقد أي مصداقية هناك مواقع أخرى تفتح كم تويتر يفقد في البورصة يفقد قيمته وفي الشارع العالمي والعربي والغربي يفقد قيمته، يحاول يستثمر كما يستثمر في ا ل بي سي كما يستثمر في كل مكان هناك سياسة سعودية من 2005 تحاول شراء كل جمعية حقوق الإنسان أنا بحكي تفاصيل عن من ؟؟؟ كان يسكن في باريس أرس لهم مندوبون سعوديون رسميون من السفارة السعودية في باريس أو من المملكة العربية السعودية مباشرة عرض عليهم ماذا تريدون من المال ولا تكلموا على السعودية، تكلموا أينما تريدون وهذه أموال ونعطيكم مكاتب ونعطيكم ما تريدون ولكن لا تتكلموا عن السعودية، هذا الأمر فعلته قطر أيضاً مع الصحافيون بلا حدود عندما أتوا برئيسها روبير بينار وأعطته جمعية الصحافيين في قطر هذه المحاولات مستمرة أنا أعتقد أن في تويتر سوف يفشل الوليد بن طلال، هذا اعتقادي وقناعتي بهذا الأمر لأن تويتر يفقد أي مصداقية أو أي قيمة له حتى في البورصة يفقد قيمته إذا توقفت الناس عن العمل في تويتر تذهب إلى مكان آخر، هناك مواقع أخرى تفتح، الفرنسيين الآن يسعون إلى موقع كما تويتر، موقع فرنسي أعتقد أن هذه محاولة فاشلة.
صورة ساخرة لإقدام الأمير السعودي على شراء حصة في تويتر. ولسان حال من ينتقد الخطوة يتساءل : هل حان الوقت للتضييق على مساحة الحرية في التعبير والرأي في الإعلام الالكتروني والذي كان في بعض وجوهه منطلقا لإشعال الصحوة في الدول العربية ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق