من الغريب أن توصف بحامية الإسلام وبلاد الحرمين، ثم تتسع سجونها لتشمل العديد من الجنسيات المختلفة علاوة على مواطنيها الأصليين المعتقلين بلا جريرة أو ذنب إلا أنهم نطقوا بكلمة حق أمام سلطان جائر، حيث تعج السجون السعودية بمعتقلين من العراق ومن مصر وأخيرًا الأردن.
فقد طالب مركز الجسر العربي لحقوق الإنسان الحكومة الأردنية بالتدخل السريع لإنهاء معاناة السجناء الأردنيين في المملكة العربية السعودية وإطلاق سراحهم وإعادتهم إلى الاردن، سواءً كانوا موقوفين أو محكومين على ذمة قضايا بالحق العام أو الخاص.
وشدد المركز على ضرورة الاهتمام بالإجراءات الخاصة للسجناء وأسرهم كتجديد إثباتاتهم الشخصية، حيث ان البعض من ابناء المعتقلين توقفوا عن دراستهم بسبب انتهاء إقامتهم وعدم رغبة الكفيل في تجديدها.
وأشار الى انتشار بعض الأمراض المعدية داخل السجون ( كالكبد الوبائي ، الدرن ( السل ) ، وأمراض أخرى ) الامر الذي يزيد من حجم المعاناة مع تزايد ملحوظ بأعداد السجناء داخل السجون السعودية ، الأمر الذي يدفع باتجاه تعريض حياة السجناء الأردنيين للخطر بإصابات، مشيرا الى أن المحاكمات تستغرق شهوراً أو سنوات دون متابعة ، ذات قيمة لإنهاء إيقاف المتهم في أي قضية كانت من قبل السلطات السعودية.
وأعرب المركز عن استغرابه من بقاء عدد من المعتقلين في السجون لفترات طويلة دون محاكمة.
وناشد السفارة والقنصليات الأردنية في السعودية أن تمارس دورها بفاعلية أكثر وتعطي الاهتمام للمواطن الأردني بكل أحواله وأن تقوم بزيارات دورية للسجناء الأردنيين ومعرفة حيثيات قضاياهم وأسبابها والبحث عن سبل الدفاع عنهم وتأمين احتياجاتهم وأسرهم، مضيفين أن هناك محاولات عديدة قامت بها منظمة هيومن رايتس ووتش لإطلاق سراح سجناء أردنيين تم إيقافهم دون أي وجه حق مما يتعارض مع القانون الدولي ومنهم المواطن الأردني ( طارق يونس المشهراوي) والذي لا يزال موقوفاً بقضية منذ عام 2007(1428ه ) لدى السلطات السعودية دون اية محاكمة , كما أن صحيفة الجارديان البريطانية تحدثت مؤخرا عن وضع السجين المشهرواي وعن حالات الاعتقال التعسفي والمحاكمات غير العادلة لدى السعودية.
بدوره حمل رئيس المركز الدكتور أمجد شموط المسؤولية الكاملة على الأردن في رعاية ومتابعة شؤون رعاياها في الخارج مشيراً إلى أن هناك تقصير واضح في هذا الخصوص.
وأضاف أن السجناء الأردنيين في السجون السعودية، يتعرضون لظروف بيئية وصحية سيئة جدا مما يعرضهم للأمراض الخطيرة ، بالإضافة إلى توقيفهم عدة سنوات دون توجيه اي تهمة، أو تلقي محاكمة عادلة ودعا شموط الى ضرورة التحرك لإنقاذ المساجين الأردنيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق