في أول مؤشر عسكري على اتخاذ دول مجلس التعاون الخليجي موقفا واضحا تجاه تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز، قال رئيس قسم العمليات بإدارة خفر السواحل الكويتية الرائد الركن مبارك علي الصباح أن لدى خفر السواحل والقوات البحرية لدول مجلس التعاون الخليجي خطط طوارئ تحسبًا لاحتمال محاولة إيران إغلاق مضيق هرمز.
وكانت إيران قد هددت مرارًا بإغلاق مضيق هرمز بما يعني حصار المنطقة الخليجية التي تعتمد بشكل أساسي على النفط في مواردها.
وقال الرائد الركن مبارك علي الصباح إن تصدير النفط أو استيراد السلع والبضائع عبر مضيق هرمز محل اهتمام رئيسي لمجلس التعاون الخليجي.
وأضاف أن المجلس لديه خطة شاملة لكل الدول وليس لدولة واحدة بشكل منفصل، معربا عن أمله في أن يظل الأمن سائدا. ولم يدل بمزيد من التفاصيل. وقال إن الوعي بالعواقب وفهمها قد زاد، وإن المجلس لديه خطط بشأن كيفية التعامل مع هذا لكنه لم يجر تدريبات ميدانية عليها.
وقال إن الخطط تشمل التنسيق بين خفر السواحل والقوات البحرية لدول مجلس التعاون الخليجي من جهة والقوات البحرية الغربية في المنطقة بما فيها البحريات الأميركية والاسترالية والفرنسية. وذكر أن خفر السواحل الكويتي والإيراني يعقدون اجتماعات منتظمة بشأن كيفية إدارة حدودهما البحرية المشتركة ومن المقرر عقد الاجتماع التالي الشهر المقبل. وهددت طهران بإغلاق مضيق هرمز الذي يفصلها عن سلطنة عمان الدولة الخليجية الوحيدة التي لا تعتمد عليه اذا منعتها العقوبات الغربية الرامية لقطع التمويل عن برنامجها النووي من بيع النفط.
وأعدت دول مجلس التعاون الخليجي التي تعتمد أيضا على الممر الذي يبلغ اتساعه 6.4 كيلومترات في استيراد الغذاء خطة طارئة تحسبا لتنفيذ إيران تهديداتها.
وفي ديسمبر قال الاسطول الخامس الأميركي إنه لن يسمح بأي تعطيل لحركة المرور في المضيق لكن محللين يقولون إن إيران ربما تكون قادرة على تعطيل الحركة عبر المضيق من خلال نشر الألغام فيه.
وقال كريستيان لو مييه الباحث في شؤون القوات البحرية والأمن البحري بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "في أي خطة للبحرية سيكون هناك تنسيق سريع لإزالة الألغام من مناطق يحتمل أن تكون قد تعرضت لنشر الألغام، أو التحرك بشكل منسق وقائيا أو كرد فعل لمنع القطع البحرية الإيرانية الصغيرة من تعطيل الشحن".
وفي وقت سابق هذا الشهر حذر وزير الخارجية الإيراني جيران بلاده العرب من الانحياز إلى الولايات المتحدة في النزاع المتصاعد بشأن أنشطة طهران النووية التي يقول الغرب إنها تشمل تطوير أسلحة نووية في حين تصر إيران على أنها لا تهدف إلا لتوليد الكهرباء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق