25 يناير 2012

المطلب الشعبي للإفراج عن سجناء الرأي بالسعودية


لقد ضربت الوزارة عهد ووعد الملك عرض الحائط وكشرت أنيابها على الجميع لاسيما النساء الضعيفات اللواتي يراجعن في شأن مظلوميهن بعد أن طرقن كل باب سلمي يوافق النظام وحيث لا يوجد نظام يردع ظلم الوزارة فقد زجت الوزارة بهذه النسوة خلف أسوار السجن دون رحمة أو ذرة إنسانية.
الصورة الشخصيةبسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
إلى كافة فئات الشعب ومن كافة المناطق بالمملكة العربية السعودية
 
عندما عاهد الملك الله عز وجل قبل أن يعاهد الشعب بإقامة الشرع واتخاذ الكتاب والسنة شرعة ومنهاجا استبشر الشعب بكل فئاته وأطيافه بهذا العهد، خاصة بالوعد القاطع والذي جاء فيه أن يضرب بالعدل على هامة الجور والظلم ... واستبشروا بإشراقة فجر جديد يحقق العدل لسجناء الرأي الذين سجنتهم وزارة الداخلية ظلما وعدوانا دون أي تهمة أو محاكمة أو حتى اكترثت لمعاناة ذويهم مما كابدوه من الغربة داخل الوطن.
 
لقد ضربت الوزارة عهد ووعد الملك عرض الحائط وكشرت أنيابها على الجميع لاسيما النساء الضعيفات اللواتي يراجعن في شأن مظلوميهن بعد أن طرقن كل باب سلمي يوافق النظام وحيث لا يوجد نظام يردع ظلم الوزارة فقد زجت الوزارة بهذه النسوة خلف أسوار السجن دون رحمة أو ذرة إنسانية ناهيك عن دولة تدّعي تطبيق الشرع على مرأى ومسمع من الملك وكل الأمراء والمسئولين المتنفذين والذين لم يحرّكوا ساكنا ولم يرعوا في مؤمن إلاّ ولا ذمّة.
 
وبعد استنفاذ كل الطرق والحلول الممكنة التي لم تعد مجدية ( الاستجداء ) بات من البديهي أن يرتقي سقف المطالب إلى المطالبة العلنيّة بفك أسر المعتقلين من سجناء الرأي دون قيد أو شرط ومحاسبة من ظلمهم عن طريق مطلب شعبي يستدعي ملايين التوقيعات من كافة الشعب من كل المناطق لحل هذه القضية قبل انفجار الوضع إلى مالا تحمد عقباه.
 
نحن كشعب مسلم محافظ جعلنا الله سبحانه كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى.
 
وفي هذا نداء كواجب شرعي قبل أن يكون إنسانيا وطنيا على الشعب كله فهاهو ذا عضو يشتكي متمّثلا في علمائنا ودعاتنا والمهتمين بهموم المواطن قابعين في السجون لعشرات السنين يعانون من قهر الظلم والبطش والعدوان دون أن نحرك ساكنا خاصة بعد إفلاس الوزارة وتجردها من كل عدل.
 
قال صلى الله عليه وسلم: ﴿فكوا العاني ... فهلّم أيها الشعب بسرعة التوقيع والمطالبة وبالقوة السلمية بفك العاني وإنكار هذا المنكر العظيم لانتزاع الحق من الظالم كما أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نكون قوّامين بالقسط ولتحقيق أخوّة المسلم للمسلم بحيث إذا لم يتم الاستجابة المباشرة لهذا المطلب الشعبي سيكون الخيار القادم هو اعتصام الشعب كاملا اعتصاما سلميا إنكارا لهذا النكر العظيم وأمرا بإقامة العدل والمعروف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق