دعا الشيخ حسن الصفار الحكومات العربية إلى الاستجابة إلى تطلعاتها السياسية كما أكد أنه لم يعد أمام الدول الكبرى من سبيل سوى احترام ارادة شعوب المنطقة في رفضها للاستبداد والالتزام بهويتها الإسلامية.
وبحسب شبكة راصد الاخبارية فقد جاء ذلك ضمن تناول الشيخ الصفار ذكرى مرور عام على ثورات الربيع العربي وسقوط عدد من "الحكام الطغاة" خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية.
واعتبر الأيام التي شهدت سقوط عدد من الحكام العرب خلال العام المنصرم بأنها من "أيام الله المجيدة التي شكلت منعطفا حاسما في تاريخ المنطقة العربية والأمة الإسلامية".
وأضاف بأن جميع الأنظمة العربية باتت تعيش قلقا متزايدا نتيجة التغيرات السياسية التي شهدتها المنطقة.
وتابع بأن الحكام يشعرون بالقلق لأن مسيرة التغيير قد بدأت وأن العدوى صارت تنتقل من بلد عربي إلى آخر.
وشدد الصفار على أنه لا سبيل أمام الحكومات سوى الانفتاح على شعوبها والاستجابة إلى تطلعاتها السياسية.
وحذر أمام حشد من المصلين من استخدام لغة القمع في مواجهة الشعوب قائلا بأن الأنظمة التي تستخدم العنف "تسرع بنفسها إلى الانهيار".
وأوضح بأن الشعوب باتت تدرك جيدا تطلعاتها في العيش بكرامة والمشاركة السياسية في ادارة شئون أوطانها أسوة بالشعوب الأخرى.
وأكد على أن إرادة الشعوب "لابد وأن تفرض نفسها في يوم من الأيام".
دوليا أشار الشيخ إلى أنه لم يعد أمام الدول الكبرى من سبيل سوى احترام ارادة شعوب المنطقة في رفضها للاستبداد والالتزام بهويتها الإسلامية.
ومضى يقول أنه بعد عقود من الصراع مع الحركات الإسلامية وصلت الدول العظمى إلى مرحلة لم تجد فيها بدا من الاعتراف بتلك الحركات واعتبارها أقوى من يمثل ارادة جماهير الأمة.
وأشاد الشيخ الصفار بما وصفه بالتطور الفكري والثقافي الذي شهدته مجتمعات المنطقة في عام الثورات العربية.
ولخص تلك التطورات في عودة الاعتبار لحركة الشارع بعد التعويل سابقا على النخب والأحزاب السياسية، وتكريس النهج السلمي للثورات، والتحولات المتسارعة في فكر الحركات الإسلامية في بلدان الربيع العربي.
وأعرب الشيخ عن اعتقاده بأن تلك التطورات ستلقي بظلالها على أجواء الإصلاح السياسي في مختلف البلاد العربية والإسلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق