7 يناير 2012

نهاية الحكم السعودي بموت عبد الله ..


ونهاية الحكم الخليفي بدأت بآخر فراعنة آل خليفة حمد بن عيسى آل خليفة
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون وبكل ثقة بالله سبحانه وتعالى بأن بداية السقوط للحكم السعودي بدأت ، فبعد الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة السعودية الأموية السفيانية المروانية سوف ينتهي الحكم السعودي بإذن الله، فيكفي أنهم حكموا لأكثر من ثمانية أو تسعين عاما أو أكثر، والحكم السعودي أصبحت مهترئاً، وإن سنة الله سبحانه وتعالى ستعجل لسقوط حكم الظالمين في الجزيرة العربية ، فالظلم قد وصل ذروته، وإن ربيع الثورات العربية والصحوة الإسلامية وصلت الى الجزيرة العربية وهي نار تحت الرماد، وإن الشعوب العربية والإسلامية تنتظر التحولات السياسية والثورية في اليمن على يد هذا الشعب الثائر والمؤمن بعدالة قضيته والذي يسعى لإسقاط الجبابرة والطغاة في بلاده ، وها نحن نراهم رجال ونساء كزبر الحديد ، ومن اليمن سوف يكون أنصار الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف ، وهم الممهدين لظهور الحجة المنتظر المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
أما في البحرين فإن الطاغية والديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة قد حفر قبره بيده، وبدأ بنهاية الحكم الخليفي منذ فجر الخميس الدامي في 17 فبراير 2011م من العام الماضي، حينما باشر مع مرتزقته وجيشه بإقتحام الدوار والقيام بمجزرة يندى لها جبين البشرية والتاريخ. كذلك فإن بداية النهاية لسقوط الحكم الخليفي إستمرت بالقمع والتنكيل والتعذيب والإرهاب وبناء الدولة القمعية والبوليسية ، وسقوط الشهداء وزهق الأرواح وإحتلال البحرين من قبل قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة ، وقيامهم مع قوات المرتزقة والجيش الخليفي بهدم المقدسات من المساجد والحسينيات والمظائف وقبور الأولياء والصالحين وهتك الأعراض والحرمات، والإستمرار في زهق الأرواح والتعذيب الممنهج والمنظم ومحاربة الناس في أرزاقهم بفصل الآلاف من وظائفهم وإلى غير ذلك من جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية.
إن سقوط الحكم الخليفي بات أمراً محتوماً، فالشعب البحراني بأجمعه لا يريد الحكم الخليفي ولا يريد الطاغية حمد حاكما على البحرين وهو يرى بأن نهاية الحكم الخليفي قد بدأت وقد إسترخص الأنفس والأرواح والأبناء والأطفال وكل شيء من أجل رحيل هذه العائلة التي هي عصابة مجرمة ، جاءت بقرصنة بحرية ، وحكمت البحرين بالحديد والنار مع حلفائها الذين قدموا معها من نجد ، واقاموا حكم العصابات والميليشيات ، وسرقوا ونهبوا ثروات البلاد منذ إحتلالهم البحرين لأكثر من قرنين وثلاثين عاما.
إن شعب البحرين أصبح لا يريد حكم العائلة الخليفية ولا يفكر في إصلاحات سياسية في ظل حكمهم ، فلا إصلاح في ظل حكم القتلة والمجرمين والسفاحين ، ولا يمكن لحياة سياسية أن تستمر بوجود فراعنة وحكام فاشيين وسفاكي للدماء وعديمي الضمير، وحكام لا يعرفون للديمقراطية والحرية والمشاركة السياسية الشعبية في الحكم وتداول السلطة بصورة سلمية معنى ، وإنما لغتهم هي لغة الحديد والنار ، ولغة القتلة والمجرمين، فآل خليفة هم النسخة الألعن من الحكم الأموي اليزيدي والحكم العباسي في التاريخ المعاصر.
إن آل خليفة أخذوا سياستهم في الحكم من بني أمية وبني العباس ومن الحكم الصدامي العفلقي في العراق، وأخذوا نسختهم في الحكم من حلفائهم وأقربائهم في الرياض ونجد، فهم يحكمون بعقلية الحكام الظالمين الجاهليين الذين لا يعرفون للإسلام والقيم الإسلامية قيمة ، وإنما لا زالوا على نهج أجدادهم من عبدة الأصنام والأوثان في قريش والجاهلية في مكة المكرمة.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين على ثقة تامة بالوعد الإلهي بالنصر المؤزر على الطغاة والظلمة، وإن الجرائم التي إرتكبها الحكم الخليفي منذ تفجر ثورة 14 فبراير وإلى الآن وإستخدامهم لمختلف أنواع الأسلحة الفتاكة وآخرها السلاح الكيماوي السام الذي يطلقونه على القرى والمناطق والمدن من أجل قتل شعبنا بصورة بطيئة، حيث زودتهم الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الغربية بمختلف أنواع الغازات السامة ليقتلوا شعبنا في البحرين، وقد شاهدنا العشرات من أبناء شعبنا قد أستشهدوا بهذه الغازات السامة والمميتة.
إن الولايات المتحدة والدول الغربية زودت الحكم الخليفي وحكام اليمن وحكم مبارك وحاليا حكم المجلس العسكري بغازات سامة وأسلحة صيد الطيور المعروفة بالشوزن في بلادنا والمعروفة في مصر بـ"سلاح الخرطوش" ، من أجل أن تقوم هذه الأنظمة الإستبدادية والديكتاتورية بأبشع جرائم ومجازر ضد شعوبنا الثائرة والمنتفضة ، وقد شاهدنا المجازر في اليمن والمجازر في القاهرة وسائر المدن والمحافظات المصرية بواسطة حكم المجلس العسكري الذي أصدر أوامره المباشرة للأمن والشرطة العسكرية والأمن المركزي والبلطجية بقتل الآلاف من أبناء الشعب المطالبين بتسليم السلطة من المجلس العسكري إلى حكومة إنقاد مدني منتخبة من قبل الشعب وشباب الثورة.
يا جماهير شعبنا البطلة في البحرين!
يا شباب ثورة 14 فبراير الأشاوس!
منذ أن إحتلت السعودية وقوات درع الجزيرة البحرين في مارس من العام الماضي وهناك تواجد دائم لقوات مرتزقة حمد المدعومة بقوات الإحتلال السعودي في الشوارع وبالقرب من مداخل المناطق ،  وعلى مدى طويل ، فإن تواجد هذه القوات على مداخل القرى والمدن والمناطق في البحرين يعتبر في كل المقاييس الدولية حصارا .. فالحصار مفروض على كل مناطق وبلدات البلاد منذ تسعة شهور ، والذي تتبعه بشكل دائم عمليات هجوم وإقتحام للمناطق وإغراقها بأمواج من الغازات الخانقة والسامة وقنابل مسيل الدموع والقنابل الصوتية وعلى مدى 12 ساعة يوميا.
إن الحصار المفروض على كل مناطق البحرين وبأمر من الطاغية والديكتاتور حمد والذي أستشهد نتيجة إقتحام المناطق عدد من أبناء شعبنا ، وكانت آخرهم الشهيدة فخرية السكران ، إن هذا الحصار على المدنيين يعد تشدد دولة وإرهابا وعنفا في النصوص الدولية ، ويستوجب فكه بكل الوسائل الهجومية والدفاعية في ظل صمت وسكوت دولي وغربي خصوصا سكوت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذين صمتوا بعد ضغوط أمريكية وللعطايا والرشاوى التي تقدمها لهم السعودية ثمنا لسكوتهم وعدم قيامهم بواجباتهم الإنسانية والقانونية تجاه شعبنا.
إن الحصار المفروض على قرانا ومناطقنا ومدننا لا يمكن التعايش معه بسلام والسكوت على ما تقوم به السلطة الخليفية وجلاوزتها ومرتزقتها وميليشياتها وبلطجيتها المدعومين من قبل قوات الإحتلال ، وهذا يستدعي المقاومة المقدسة ضد هذا الحصار ، وضد الإرهاب والقمع والبطش وجرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية التي تقوم بها السلطة ضد شعبنا ، وإن قيام شباب الثورة الأبطال في منطقة نويدرات ومنطقة بني جمرة وغيرها من المدن والقرى والبلدات بعمليات نوعية ومقاومة وردع للمعتدين لا يعد عنفا وإرهابا ، وإنما يعد عملا واجبا مقدسا يقره الدين والقرآن وكل القوانين والأعراف الدولية.
إننا نتأسف أن نسمع بعض النداءات التي قبلت هذا الحصار كعادة بسيطة خارجة على معناها الدولي وأدخلتها فيما إعتاد عليه الوضع العام.
لقد استفتى جمع من المؤمنين البحارنة ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية الكبرى سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف) عن قضية الدفاع عن النفس والأعراض والتعديات التي تقوم بها السلطة الخليفية المدعومة بقوات الإحتلال ضد القرى والمناطق والمدن في البحرين حيث جاء السؤال هكذا لسماحة السيد الإمام القائد دام ظله:"الوطن في خطر وديننا وأرواحنا وأعراضنا مهددة، قرانا وبيوتنا تتعرض في كل ليلة لهجوم الشغب والمرتزقة ، فهل يجب علينا مواجهتهم حتى لا يكرروا الإعتداء علينا ولا يزيدوا ويستمروا في أفعالهم الأجرامية؟ .. فجاء رد الإمام الخامنئي:"يجب عليكم ـ عقلاً وشرعاً ـ دفعهم وردعهم بأي وسيلة ممكنة من طرق الدفاع ، ولا يجوز لكم الإستسلام والإنظلام".
إن الأحاديث عن وجود مسرحية كبرى وراء عمليات الدفاع المقدس ، نعتبره كلام مبني على وهم من المعطيات ويستهدف جر الساحة إلى منهج خاضع للقانون المحلي الجائر ،ودبلوماسية لبعض الجمعيات السياسية المعارضة لتحسين صورتها شأنها شأن الأحزاب في مصر وتونس والمجلس الإنتقالي في ليبيا ، لأنها تتصرف كحزب سياسي له أفق مستقبلي فتحاول قدر المستطاع تحسين العلاقات مع الغرب ليتم مواصلة الإعتراف بها ، وهذا نوع من التباكي للغرب ودعم التواطوء الغربي ضد شباب ثورة 14 فبراير ، وإستجداء البيت الأبيض وبريطانيا للضغط الهزيل على السلطة الخليفية الفاشية.
إن الحسابات الإقليمية والمصالح المادية والسياسية مع الدول الغربية والإقليمية لن ينفع شعبنا أمام ذئاب ووحوش تنهش لحم شعبنا وتقتل شبابه ونسائه وأطفاله وشيوخه وتسرق أعضاء شهدائه كما فعلت أخيرا بسرقة أعضاء الشهيد هاشم سعيد عيسى الستري.
إن المواقف الهزيلة التي تتخذها الجمعيات السياسية وبعض شخصياتها من جرائم الحرب ومجازرالإبادة ضد شعبنا باتت ممقوته من قبل جماهيرنا وشبابنا الثوري الذي يرى قمة القمع والتنكيل والإعتداء من قبل المرتزقة المأمورين من قبل قيادتهم السياسية وعلى رأسها الطاغية الساقط حمد ورئيس وزرائه ووزير داخليته ووزير دفاعه وسائر المتورطين في إصدار الأوامر المباشرة لإرتكاب مجازر القتل والإبادة الجماعية والموت البطيء لشعبنا عبر إغراق القرى والمناطق والمدن بالغازات السامة والقاتلة.
إن دور الثوار وشباب ثورة 14 فبراير في البحرين هو الإستمرار في المقاومة المقدسة ضد الإحتلال السعودي والخليفي ودحر المرتزقة بكل ما يمتلكون من وسائل ، وأن لا ينخدعوا بخزعبلات السلمية أو حزعبلات نظرة الغرب أو فقاعات الإعلام ، بأن هناك أعمال عنف وإرهاب تمارس ضد شعبنا ، فبكل بساطة فإن العنف لا يولد إلا عنفا ، و"من إعتدى عليكم فإعتدوا عليه بمثل ما إعتدى عليكم" ، والشعب في البحرين قد وصل لمرحلة يريد أن يفرض سيطرته على ألاعيب السلطة الخليفية.
إن ثورة 25 يناير في مصر كانت سلمية من أجل إسقاط الديكتاتور المخلوع حسني مبارك ومن أجل إرغام المجلس العسكري لتحويل وتسليم السلطة الى المدنيين ، وقد قام ثوار ميدان التحرير والثوار في المحافظات والمدن المصرية بإستخدام المولوتوف وكل ما يمتلكونه لردع قوات الشغب والأمن والبلطجية والشرطة العسكرية التي قامت بقمعهم وقتلهم وإرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة بحقهم، وسوف يقدمونهم للمحاكمة والقصاص بعد الإنتهاء من محاكمة مبارك وأبنائه ووزير داخليته.
لذلك فإن شعبنا لن يقدم نفسه وأرواحه وأبنائه كالخراف لقوات المرتزقة وقوات الإحتلال ، وإنهم سوف يدافعون عن شرفهم وكرامتهم وأعراضهم وأنفسهم وقراهم ومناطقهم التي تستباح يوميا ،وشعبنا وشبابنا ليسوا بحاجة إلى رضى الشيطان الأكبر(أمريكا) والبيت الأبيض وبريطانيا والأمم المتحدة ومجلس الأمن ، وسوف نستمر في المقاومة المقدسة وإنزال أوجع الضربات بالمرتزقة وقوات الإحتلال وضربات موجعة للسلطة الخليفية وأزلامها الأقزام.
إن الطاغية والديكتاتور والسقاط حمد بن عيسى آل خليفة أصبح الآن في أضعف موقف مما كان عليه ، فهو مطالب للمثول أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي ، فهو لا يقوى على إرتكاب جرائم ومجازر إبادة أكبر مما إرتكبه حتى الآن ، وهو لا زال مقيدا بجريمته الدولية المتمثلة في إصداره مرسوم بإنفاذ قانون (السلامة الوطنية – قانون الطوارىء) على أسس قوانين ألغيت في عام 2006م ، بعد تصديق البحرين على العهدين الدوليين في هذا العام (2006م) وكان الواجب الدولي عليه أن يخطر الأمين العام للأمم المتحدة قبل إصدار المرسوم بموجبات إعلان حالة الطوارىء ، ولذلك فإن هذه الجريمة الدولية وجرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية التي إرتكبها ضد شباب وجماهير الثورة في ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) قبل وفي فجر الخميس الدامي في 17 فبراير 2011م ، وإستجلاب قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة وما قام به من أبشع جرائم ضد الإنسانية ، كان وراء لجوء واشنطن والبيت الأبيض وباراك أوباما لإخراج الديكتاتور والفرعون حمد من ورطته ، فأعلنت عن تشجيعها وتأييدها للجنة تقصي الحقائق ونتائجها.
إننا أمام حصار واقع أقرت معناه الأمم المتحدة ، فمن حقنا ومن حق شباب الثورة وجماهيرها الثورية الدفاع عن أنفسنا وأعراضنا وأموالنا بكل ما أوتينا من قوة ومن رباط الخيل لنرهب به عدو الله وعدونا وأعداء القانون الدولي.
إن الطاغية حمد وحكمه الفاشي لم تسعفهم لجنة تقصي الحقائق التي أسسوها ، فقد غطت اللجنة على جرائم الديكتاتور وأرادت أن يفلت مع رموز حكمه من العقاب ، ولأن أعداءنا من الحمقى ، فقد نسف الطاغية نتائج وتقرير لجنة بسيوني وتوغل في القمع والإرهاب والقتل والإرهاب والجرائم والمجازر ، وأخفقت أمريكا وبريطانيا والأمم المتحدة والمجلس الأمن والسعودية من إفلات الطاغية من المحاكمة والعقاب ، وإذا لم يحاكم فرعون البحرين الساقط حمد في محاكم الجنايات الدولية فإنه سوف يحاكم على يد شعبنا وقضاء شعبنا العادل والمستقل بعد سقوط الطاغية وحكمه الإرهابي.
إن الحكم السعودي والخليفي سيسقطون لا محالة خلال الأعوام القادمة ، وإننا على ثقة ويقين بأن بشائر النصر تلوح في الأفق وإن ما قامت به السلطة الخليفية والساقط حمد بإزهاق الأرواح وسفك الدماء وهتك الأعراض والحرمات والتعدي على المقدسات والتنكيل والتعذيب قد أوصلت الحالة السياسية بين الشعب والحكم إلى حالة اللارجعة، وإستحالة المصالحة السياسية والإصلاح السياسي في ظل الحكم الخليفي ، فالشعب بأجمعه يريد إسقاط النظام ولا حوار مع القتلة والسفاحين والمجرمين والعصابات والقراصنة.
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
المنامة ـ البحرين ـ 7 يناير 2012م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق