17 يناير 2012

عشرات الآلاف يشيعون الشهيد ابو عبد الله في القطيف


شيع عشرات الآلاف مساء يوم امس الاثنين في العوامية جثمان الشهيد عصام محمد ابو عبد الله إلى مثواه الأخير والذي قضى نحبه الخميس الماضي برصاص القوات السعودية.
 
ونقلا عن موقع العوامية على الشبكة ، توافدت الجموع على العوامية من أنحاء متفرقة من منطقة القطيف تزامنا مع صلاة العشائين استعداداً لتشييع الشهيد وتحسباً من إغلاق منافذ العوامية.
 
وقدّر متابعون عدد المشيعين بـ قرابة الـ 70 ألف شخص طافوا بالجنازة من مغتسل العوامية مروراً بالشارع العام وصولاً إلى البريد ثم إلى مسجد الرسول الأعظم ثم إلى المقبرة.
 
وهتف المشيعون بعدة شعارات مناوئة للسلطات السعودية شملت "الموت لآل سعود"، " القصاص القصاص لمن أطلق الرصاص"، هذا الشعب ما تنداس كرامته"، "عصامنا ما مات..نركع إلك هيهات"، "شعارنا إلى الأبد..يسقط محمد بن فقد" والعديد من الشعارات الغاضبة.
 
وصلى على جثمان الشهيد سماحة آية الله الشيخ نمر باقر آل نمر بعدها ألقى كلمة في المشيعين أكد فيها على الإستمرار على خط الشهداء مشيراً إلى أن دماءهم هي من تصنع العزة والكرامة وتحرر الشعوب من الطغيان.
 
وشدد على ضرورة إفشال مخطط السلطات الذي يهدف إلى جر المنطقة إلى حالة من العنف محذراً شباب الحراك على عدم الإنجرار وراء لغة السلاح التي تستخدمها السلطة قبال الشعب الأعزل.
 
وأضاف آية الله آل نمر إن الشعب لن يسكت على إستمرار الظلم مطالباً السلطات السعودية بتصفير السجون وتبيضها من المعتقلين وتحقيق الحريات السياسية والفكرية والعقائدية موضحاً أن الشعوب تنتصر بسلميتها.
 
وأشار إلى أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً لأنها من يضيء لنا الطريق من أجل تحقيق الأهداف الأساسية التي تتضمن الحرية السياسية والفكرية والعقائدية لكافة أبناء الشعب حسب ما أشار.
 
من جهته تعهد والد الشهيد عصام ابو عبدالله في كلمة له في المغتسل بالمضي قدماً على خطى إبنه مؤكداً أنه لن يسكت وسيطالب بدم إبنه بقدر ما يستطيع حتى لو كلّف ذلك سفك دمه كما قال.
وفي ذات السياق أوضحت صور جثمان الشهيد مدى عنجهية القوات السعودية و وحشيتها في قتلها المواطنين حيث تبين أن الشهيد أصيب بعدة طلقت وفي أنحاء متفرقة من جسده.
وحسب شهود عيان فإن القوات أطلقت عليه رصاصة اخترقت رجله وعندما أراد الشهيد النهوض هجم عليه عناصر الشرطة وأطلقوا عليه عدة رصاصات من مسافة قريبة جداً.
ويضيف الشهود لم يكتفِ العناصر بذلك بل قاموا بضرب الشهيد بأسلحتهم الرشاشة وجروه على الأرض ومثلوا به وأركبوه المدرعة حيث نقل من مكان الحادث ميتاً حسب الشهود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق