17 يناير 2012

كبار امراء السعودية متورطون بالفساد


لندن 17-1-2012 اكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي فؤاد ابراهيم ان حديث الامير طلال عن الفساد المستشري في السعودية يعبر عن صراع داخلي وعن استجابة لسخط الشارع المحلي، معتبرا ان الكلام عن وجود هيئة لمكافحة الفساد بالسعودية هو كلام لا معنى له خاصة وان المتورطين في الفساد هم من كبار الامراء.
وقال ابراهيم في تصريح خاص لقناة الاخبارية الثلاثاء: يمكن قراءة تصريحات الامير طلال من زوايا متعددة، واحدة من هذه الزوايا ان هذا الشخص يستجيب للغة الشارع، لغة السخط العام السائدة في الشارع المحلي ازاء الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتردية، وبالتالي هو يعبر عن او يظهّر هذا السخط في تصريحات ناقدة للوضع العام.
واضاف: ان الزاوية الاخرى لهذه التصريحات هو ربما تعكس عن صراع اجنحة داخل العائلة المالكة، وشعور الامير طلال بحالة التهميش بعد حسم الملك عبد الله لموقع ولي العهد، بعد ان شكلت هيئة البيعة على امل أن يعاد تشكيل الحصص السياسية داخل العائلة المالكة.
وتابع: اما الزاوية الثالثة ترتبط بالفساد المستشري الذي بات اليوم غير قابل للسكوت عليه، وحالة الهرولة باتجاه نهب المال العام، ملف الثروات الطائلة لكبار الامراء والتي لم يعد بالامكان السكوت عليها، اضافة الى المشاكل الاقتصادية الغير مسبوقة التي يعاني منها البلد.
وبين هذا الكاتب والمحلل السياسي ان الاحصائيات تؤكد أن 78 % من سكان السعودية لا يمتلكون سكنا، اضافة الى ان المدارس 70 % منها هي بيوت مستأجرة، مضيفا ان 3 ملايين شخص في البلاد يعيشون تحت خط الفقر بالاضافة الى الكثير من المشاكل الكبيرة.
واعتبر ابراهيم ان الكلام عن وجود هيئة لمكافحة الفساد او هيئة للنزاهة بالسعودية كلام لا معنى له، موضحا ان المتورطين في الفساد هم ليسوا اناس عاديين وانما امراء كبار، ومنوها الى انه لو كانت هناك نية صادقة لمكافحة الفساد في السعودية فيجب ان يتم اصدار قانون "من اين لك هذا"، ويبدأ تطبيق القانون اولا على كبار الامراء.
وفي اشارة عن البطالة بالسعودية بين ابراهيم أن لا علاقة للعمالة الوافدة الضخمة بحجم البطالة في داخل السعودية، وان هذه العمالة لا تعني ان هناك فائضا في الوظائف او في الفرص الوظيفية للمواطنين، مشيرا الى ان البطالة وصلت الى 40 % لبعض شرائح المجتمع السعودي، اضافة الى نسبة البطالة العالية بالنسبة للقطاع النسائي وهي عادة تأخذ النسبة الاكبر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق