ندد العشرات من علماء الدين بالمنطقة الشرقية السعودية الاربعاء باستخدام السلطات لغة الرصاص بمواجهة التظاهرات الشعبية الداعية لازالة التمييز بالسعودية وذلك بعد يومين من مزاعم لمصدر امني تعتبر احداث القطيف "ارهابا جديدا".
واصدر 41 من علماء الدين في محافظة الاحساء بيانا ينتقد استخدام لغة الرصاص ضد المسيرات السلمية داعين الى فتح تحقيق جاد في حالات القتل والعنف".
كما طالبوا بازالة نقاط التفتيش في القطيف التي يمارس من خلالها التضييق والتكشف على الخصوصيات المؤدية الى حالة الاستفزاز.
وشدد البيان على تلبية المطالب وخصوصا "معالجة وضع المحكمة الجعفرية ورفع المضايقات عن بناء المساجد والحسينيات واقامة الشعائر (...) ومنع الاساءة والتعريض بالمعتقدات الشيعية في المناهج الدراسية ورفع الحظر عن مطبوعاتهم الدينية".
وطالب ب"ازالة ظاهرة التهميش الاداري والوظيفي والتمييز الطائفي (...) والافراج عن السجناء السياسيين".
وعزا البيان الاحتجاجات في المنطقة "الى احساس افراد المجتمع الشيعي بالاحباط وشعور شبابه بحالة من اليأس"، وحذر من "خروج الوضع عن السيطرة بحيث لا يستطيع العلماء والوجهاء وغيرهم من ضبط الساحة الاجتماعية".
وكان مسؤول في وزارة الداخلية السعودية ادعى الاثنين بان ما يحدث في القطيف "ارهاب جديد" ستتصدى له السلطات "مثلما تصدت لغيره من قبل"!!.
واستشهد شابان في القطيف يومي الثامن والتاسع من الشهر الحالي برصاص الامن السعودي ما يرفع عدد الشهداء في القطيف الى سبعة اشخاص منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وشهدت محافظة القطيف مسيرات سلمية خلال عشرة اشهر للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين واجراء اصلاحات سياسية في المملكة.
ويقول المتظاهرون ان السلطات السعودية تمارس سياسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق