في أوضح تصريح من نوعه حول هذا الملف الشائك، نفى رجل الدين الشيعي السعودي "حسن النمر" ولاء شيعة السعودية لإيران، مؤكدًا أن نار الفتنة بين السنة والشيعة "ينفخ" فيها السياسيون من أهل السياسة والأنانيون من أهل الدين.
وعادة ما يتهم النظام السعودي أي تحركات شيعية في المنطقة الشرقية بالمملكة، بالتبعية لإيران والانطلاق من أجندة فارسية لإسقاط النظام.
وقال "النمر" إنّ المواطنين الشيعة في السعودية يعانون من حملات التحريض والتعبئة الدينية والسياسية على المنابر ويُترجم ذلك بسياسات ممنهجة للانتقاص من مواطنة الشيعة وحقوقهم.
وأضاف: مما يؤسف له أن العلاقة غير الحسنة التي تسود العلاقة بين المواطنين الشيعة وجهات نافذة في بنية الدولة في السعودية تحديداً، وغالب منطقة الخليج، والتي تنعكس على الواقع الحقوقي للمواطنين الشيعة، رسميا وشعبيا، تأتي نتيجة الاستغلال البشع لهذا الواقع من قبل بعض الأطراف، فهي التي تفسح المجال لمثل هذا الاتهام أن ينمو بل ويُصدَّق، خصوصاً في ظل العلاقة المتقلبة بين دول الخليج والجمهورية الإسلامية في إيران.
وقال: "أما الواقع الحقيقي فهذه التهمة هي، في جوهرها، أقرب إلى الفرية. وقد شهد تقرير بسيوني في البحرين على ذلك بشكل صارخ حيث لم يجد دليلاً ملموساً على هذا الارتباط، مع أن الرجل مكلَّف من دولة البحرين وهو غير متهم بالانحياز إلى الشيعة".
والذي أقوله بكل صراحة هو أن هناك مظالم للمواطنين الشيعة يجب أن تُرفع لتكون المواطنة، والمواطنة فقط، هي الحًكَم في تنظيم العلاقة بين الدولة والمواطن، بعيداً عن أي خلفية مذهبية.
وبالنسبة للملف السوري قال: لا يهمنا النظام السوري أو غيره، بقدر ما يهمني العدل هنا وهناك. وشخصياً لست أرى النظام السوري مختلفاً عن أي نظام عربي آخر، فهي من دون استثناء نظم غير ديموقراطية ولا تعبر عن إرادة شعبية حقيقية. والإجرام – الذي هو سفك دم البريء بغير حق – لا يصح وصفه سوى بأنه إجرام سواء كان في سوريا أو في البحرين.
وذهب الرجل مذهبًا جديدًا وفريدًا بإعلان قاطع وصريح حول المجازر التي يرتكبها الرئيس السوري "بشار الأسد" في سوريا بقوله: "إن ما يرتكبه النظام في سوريا ضد الشعب هي جرائم دنيئة".
وكانت القوى الشيعية في المنطقة (إيران وحزب الله) قد وقفوا بجوار "الأسد" رغم المذابح اليومية التي يرتكبها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق